بعد تكرار الاعتداء على الأطباء.. النقابة: أين القانون؟

حذر أمين صندوق النقابة العامة للأطباء الدكتور أبو بكر القاضي، من تفاقم ظاهرة الاعتداء على الأطباء، مشيرًا إلى أن أقل من شهر شهد أكثر من ثلاث اعتداءات على أطباء في مصر. 

وأوضح أن طبيبًا في مستشفى سوهاج التعليمي تعرض للطعن بسلاح أبيض، بينما جرت محاولة قتل طبيب آخر في كفر الشيخ، كما تم الاعتداء على طبيب في مستشفى عين شمس من قِبل "مغني ومجموعته".

وتساءل القاضي في تصريحاته اليوم الخميس، عن أسباب غياب قانون يغلظ عقوبة الاعتداء على المستشفيات والأطقم الطبية، مشددًا على أن غياب هذا القانون يؤدي إلى إفلات المستهترين من العقاب، مما يهدد بيئة العمل الآمنة للأطباء. 

المريض الضحية

وأكد أن المريض المصري هو من سيدفع ثمن هذه الاعتداءات، حيث قد تدفع الأطباء للاستقالة من المستشفيات الحكومية والهجرة إلى الخارج بحثًا عن بيئة عمل أكثر أمانًا.

وأشار القاضي إلى الظروف الصعبة التي يعمل فيها الأطباء، مثل تدني الأجور ونقص المستلزمات الطبية، ورغم ذلك يواصل أطباء مصر الشرفاء تقديم الخدمة الطبية على أكمل وجه، ولكنه حذر من أن استمرار هذه الاعتداءات ينذر بكارثة وتصحر طبي.

وأضاف: "نقابة الأطباء تطالب بحماية الأطقم الطبية وتغليظ العقوبة على كل مستهتر، فمن أمن العقاب أساء الأدب". 

كما دعا إلى تعزيز التواجد الأمني في المستشفيات لحماية الأطباء، وسرعة إصدار قانون للمسؤولية الطبية يحفظ حقوق الأطباء والمرضى على حد سواء.

وفي ختام حديثه، لفت القاضي إلى أن القيادة السياسية تدعم مشروع التأمين الصحي الشامل الذي يضمن علاج كل المصريين، مشددًا على ضرورة حماية الطواقم الطبية التي تعمل في ظل ظروف صعبة، ومشيرًا إلى أن الاعتداءات التي تحدث في أقسام الطوارئ والعناية المركزة تعوق الأطباء عن أداء رسالتهم في الحفاظ على حياة المرضى.