مجندة إسرائيلية: جنود الصهيونية الدينية متعطشون لدماء غزة

أثارت منشورات لمجندة إسرائيلية في لواء الإسكندروني جدلًا واسعًا بعد أن أشارت فيها إلى "تعطش" الجنود المنتمين إلى "الصهيونية الدينية" للدماء.

وذكرت المجندة أن قائد كتيبتها، الذي يشارك في العمليات العسكرية في غزة، يتبنى فكر الصهيونية الدينية ويحث على الإبادة الجماعية للفلسطينيين. وهذه التصريحات أثارت ردود فعل قوية، خاصة من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وفقا لـ“RT”.

انتقادات لاذعة

وبعد أن اتهمت المجندة الإسرائيلية الجنود المنتمين إلى الصهيونية الدينية بـ"التعطش للدماء"، دفع سموتريتش، الممثل البارز للصهيونية الدينية في حكومة نتنياهو، إلى المطالبة بتحقيق عسكري معها.

إلا أن تصريحات سموتريتش أثارت ردود فعل غاضبة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، حيث طالبته شخصيات متعددة باحترام حرية التعبير، وركزت الانتقادات على ضرورة اهتمامه بأداء مهامه الوزارية، خاصة في ظل تراجع تصنيف إسرائيل وفقًا لشركات التصنيف الائتماني.

الصهيونية الدينية

وتشكل الصهيونية الدينية تيارًا نافذًا في المجتمع الإسرائيلي، وتمتلك تأثيرًا كبيرًا في دوائر صنع القرار السياسي، بقيادة شخصيات بارزة مثل بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير.

ورغم اختلاف مكونات هذا التيار في القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية، فإنها تتوّحد حول أهداف مشتركة مثل رفض إخلاء المستوطنات، ودعم ضم الضفة الغربية، وتبرير العنف ضد غير اليهود، بما في ذلك الدعوة لطردهم أو قتلهم.

كما يسعى التيار، بحسب أدبياته، إلى بناء الهيكل، وفقًا لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، ويقدر عدد المنضوين تحت لواء الصهيونية الدينية بحوالي 600 ألف شخص، ما يعادل نحو 10% من السكان الإسرائيليين.