"عزلة وجحيم".. أفغانية تناشد العالم لإنقاذها من قهر "طالبان"
نساء أفغانستان
في زوايا بيوتٍ كانت تضج بالحياة، تحولت جدران المنازل الأفغانية إلى قضبان سجنٍ خانق.
نساء أفغانستان، اللواتي طالما كافحن لأجل نيل حقوقهن، يجدن أنفسهن محاصرات في مساحاتهن الخاصة، بعد أن فرضت حركة "طالبان" الحاكمة قيودًا صارمة على حركتهن ومشاركتهن في الحياة العامة.
تحت وطأة هذه القيود، تتحول أحلام النساء وطموحاتهن إلى أصداء مكتومة، وتصبح الحرية المسلوبة شيئًا من الماضي.
حكم “طالبان”
ثلاثة أعوام مضت على حكم "طالبان"، وقد تبددت كل الوعود الزائفة التي أطلقتها الحركة بشأن احترام حقوق المرأة وحريتها، هكذا بدأت موني كركيت التي تتحدث لغة "البشتو"، حديثها لـ"تليجراف مصر".
جحيم لا يطاق
تقول موني: “شهدت أفغانستان تراجعًا كبيرًا في أوضاع المرأة، حيث أصبح قمع حقوقها تحت حكم طالبان هو الأقسى في العالم، فهناك سلسلة من المراسيم الدينية المتشددة والأحكام التعسفية بغية الحفاظ على المجتمع من الرذيلة، وإجراءات حوّلت حياة النساء إلى جحيم لا يطاق، وسلبتهن أبسط حقوقهن الإنسانية”.

عزلة النساء
الفتاة الأفغانية ذات الـ21 عامًا، أضاف: “رغم ادعاءات (طالبان) بأنها تسعى إلى مكافحة الرذيلة وتعزيز الفضيلة منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان، فإن سياساتها أدت إلى نتائج عكسية، حيث زادت من عزلة النساء وتقييد حرياتهن الأساسية”.
سجن كبير
وتوضح: “سجن كبير تعيش فيه النساء تحت وطأة الحكم القمعي المهين للمرأة، أيعقل أن تغلق المنتزهات والحدائق بوجه النساء؟ فضلًا عن إغلاق التلفزيون الرسمي في ولاية قندهار، بسبب بثه صورًا وفيديوهات للبشر مع الحيوانات، الأمر الذي تعتبره الحركة المتشددة محرمًا شرعًا”.
وتشير إلى أنها كأي فتاة في جيلها تحلم بأن تعيش وسط أجواء آمنة، ويصدح صوتها بالغناء الذي جرّمته الحركة التي تكره مظاهر الحياة والبهجة.
نواجه التشدد بالغناء
بين عشية وضحاها، تفرض "طالبان" إجراءات أكثر تقييدًا للشعب الأفغاني عمومًا، إذ حظرت النساء من التحدث بصوت عالٍ في الأماكن العامة، وألزمتهن بتغطية وجوههن خارج المنازل، إلا أن هذا قوبل بالرفض من قبل المتمردات على حكم طالبان، واجتاحت الفيديوهات التي تغني فيها السيدات الأفغانيات مواقع التواصل الاجتماعي، على حد وصفها.
الحرية والانطلاق
تختتم موني حديثها قائلة: "أحلم باليوم الذي أترك فيه أفغانستان وأنطلق نحو بلاد أخرى تقدّس معاني الحرية، وترى المرأة مخلوقًا كالرجل لها حقوق وعليها واجبات، أحلم بالغناء والرقص والانطلاق.. أحلم بأن أكون فراشة ملوّنة فقد سئمت السواد المحيط بي من أفكار وألوان".
الأكثر قراءة
-
كم يتقاضى عضو مجلس النواب شهريًا؟.. القانون يجيب
-
كارت توت عنخ آمون، اقتراح جديد لمنع تسرب الدولار السياحي للسوق السوداء
-
اتفاق مبدئي وصياغة عقود، الزهواني يحسم مسألة انتقاله للأهلي بالميركاتو الشتوي (خاص)
-
زهران ممداني.. حين انتصرت نيويورك على ترامب
-
مشاهدة حلقات مسلسل كارثة طبيعية على WATCH IT
-
كنوز في الغربة، آثار مصرية نادرة تحلم بـ"حق العودة" إلى أحضان الوطن
-
الإعلامية مها الصغير، التفاصيل الكاملة عن إحالتها للمحكمة الاقتصادية في قضية اللوحات المسروقة
-
مدد يا ممداني مدد! | خارج حدود الأدب
أخبار ذات صلة
لماذا نتذكر النص المكتوب بخط اليد بشكل أفضل؟
06 نوفمبر 2025 07:01 ص
قُبلة خلفية، رئيسة المكسيك تتعرض لموقف محرج خلال جولة ميدانية (فيديو)
05 نوفمبر 2025 09:17 م
"الأميرة ديانا الحديثة"، من هي راما دوجي سيدة نيويورك الأولى التي خطفت أنظار العالم؟
05 نوفمبر 2025 04:33 م
"فراخ ولحمة"، حفلة باربكيو على متن مركبة فضاء صينية (فيديو)
05 نوفمبر 2025 04:25 م
"صح النوم يا معالي النقيب"، بسمة وهبة تتصدر الترند بعد مداخلة مصطفى كامل
05 نوفمبر 2025 02:23 م
طمع مالي بمستشفى خاص في أكتوبر، أجروا فحوصات غير مبررة لفتاة بـ6 آلاف جنيه
05 نوفمبر 2025 11:48 ص
ظاهرة اللحية تغزو أمريكا، هل تحمل دلالات عميقة؟
05 نوفمبر 2025 11:45 ص
وصفوه بـ"قطعة من التاريخ"، دبي تحطم الرقم القياسي لأغلى كوب قهوة في العالم
05 نوفمبر 2025 04:53 ص
أكثر الكلمات انتشاراً