العالم يفضح كذبة إسرائيل عن معبر رفح( فيديو)
مساعدات مصرية أمام معبر رفح
حالة من التخبط تعيشها إسرائيل، بعد ما مثلت للمرة الأولى في تاريخها أمام محكمة العدل الدولية باتهامات الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وعلى مدار اليومين الماضيين شهدت محكمة العدل الدولية، جلسات الاستماع في الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
إسرائيل التي ترفض الاعتراف بالمحاكمة، حاولت الدفاع عن نفسها بالادعاء بأن القضية مدفوعة بـ"الحقد والكراهية"، وأنها تستهدف الشعب اليهودي.
وحملت إسرائيل، مصر المسؤولية عن الوضع الإنساني المأساوي في غزة، مزعمة أنها أغلقت معبر رفح الحدودي ومنعت دخول المساعدات إلى القطاع.
مزاعم مفضوحة
لكن هذه الادعاءات لم تقنع العالم، الذي شاهد بأم العين ما حدث في غزة، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة والإعلان، التي نجحت في توثيق الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين العزل، من قصف وقتل وتدمير وحصار، وتعنتها في غلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني لمنع دخول أي مساعدات.

وقبل بدء عملية "طوفان الأقصي" كان معبر رفح يعمل بكامل طاقته، لكن بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، أصبح الوضع الأمني في المنطقة متوترًا جدًا، حيث أصرت إسرائيل أن تصوب صواريخها باتجاه المعبر من الناحية الفلسطينية لتوقف وبشكل متعمد دخول المساعدات للقطاع من الجانب المصري.
مصر قالت في بداية الحرب إن الحدود مفتوحة وأنها ستدخل أي مساعدات تصلها إلى القطاع، لكن القصف الإسرائيلي على المعبر لم يتوقف وهو ما جعل عملية دخول المساعدات بات مستحيلا.
وفي 10 أكتوبر، ضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح 3 مرات في يوم واحد، ودمر القصف جزءا كبيرا من المعبر، وبات من الصعب إرسال المساعدات الإنسانية بالشاحنات إلى غزة، لتبقى على الحدود المصرية إلى يوم 21 أكتوبر بعد محاولات من التوسط والتفاهمات مع الكيان المحتل لفتح المعبر من الناحية الفلسطينية ودخول جزء وليس كل الشاحنات إلى القطاع.
قبل الحرب، كانت حوالي 500 شاحنة تدخل غزة يوميًا من معبر رفح، ولكن منذ 21 أكتوبر، دخلت فقط حوالي 400 شاحنة إغاثة إلى القطاع المحاصر.
وقال مسؤول الصحة في الأمم المتحدة، ميخائيل ريان، إن هذه المساعدات “قليلة جدًا”، وأن أهل غزة يحتاجون إلى الوقود والمياه بشدة.

تهجير الفلسطينيين
في تصريحات سابقة، طالب وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فتح معبر رفح من الناحية المصرية لإدخال الفلسطينيين إلى سيناء وتهجيرهم قسريا، واستيلاء الاحتلال على غزة بالكامل، وهو الأمر الذي رفضته مصر قطعا وأكدت علنا أن التهجير القسري أمر مرفوض وأن غزة ملكا للفلسطينين.
وقال كاتس إن بلاده لن تسمح أبدا بإدخال المساعدات إلى غزة، مهاجما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، واتهمة بـ"النفاق والكذب".
زيارة جوتيريش
كانت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لمعبر رفح أكبر دليل على كذب الاحتلال، حيث أكد في مؤتمر صحفي من أمام بوابة المعبر أن المساعدات المعطلة من ناحية الجانب المصري يجب أن تدخل وفي أسرع وقت لإنقاذ سكان القطاع.
وعبّر جوتيريش عن حزنه العميق للوضع الإنساني في غزة. وقال إن هناك مليوني شخص يعيشون في ظروف صعبة للغاية بدون ماء أو غذاء أو دواء أو وقود، وأن هناك العديد من الشاحنات المحملة بالماء والغذاء والدواء على هذه الجانب، وهي تمثل الفرق بين الحياة والموت بالنسبة لأهالي غزة، وأنه يجب نقلها إلى الجانب الآخر في أقرب وقت ممكن وبشكل عاجل.

الاتحاد الأوروبي
وزارت أيضا رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، معبر رفح، وأكدت أن مصر قدمت كل ما لديها لإيصال المساعدات إلى غزة.
وقالت دير لاين إن مصر تقوم بدور مهم في الأزمة، موجهة الشكر إلى القاهرةلاستقبال الجرحى الفلسطينيين..
كما زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بوربوك، العريش ومعبر رفح للاطلاع على الجهود التي تبذلها مصر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزيرة الألمانية، إن إسرائيل تسببت في تأخير كبير في دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
الأمم المتحدة
وأدانت الأمم المتحدة، في بيان، محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلية لعرقلة وصول المساعدات إلى شمال غزة.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين ، أندريا دي دومينيكو، إن الوضع في غزة أصبح أكثر صعوبة بشكل متزايد، معربا عن رفضه المحاولات الإسرائيلية الدائمة لمنع المساعدات من الوصول إلى القطاع بذريعة الخوف من أن تصل الإمدادات والوقود إلى حركة حماس.

مستشار نتنياهو
وفي تصريحات أذاعتها شبكة “سي إن إن” الأمريكية في أكتوبر الماضي، قال المستشار الأول لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مارك ريجيف، إن تل أبيب “لن تسمح للوقود بالوصول إلى غزة حتى لو تم الإفراج عن جميع المعتقلين”، متهما حماس بالاستحواذ على المساعدات.

نفي مصري قاطع
نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، ما تم ترويجه من أنباء كاذبة ومغلوطة عن فرض السلطات المصرية رسومًا على من يأتون من غزة عبر معبر رفح البري.
وأوضح رشوان، في بيان، أن بعض وسائل الإعلام الغربية سقطت في فخ هذه الأنباء الزائفة التي تنتشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، ونقلت تقارير تدعي فيها وجود رسوم زائدة للمرور من معبر رفح مؤكدًا أن هذه الادعاءات غير صحيحة على الإطلاق وغير مبنية على مصادر موثوقة.
وأشار إلى أن أكثر من 15 ألف شخص من ذوي الجنسية المزدوجة والمصابين والجرحى ومن يرافقهم قد دخلوا الأراضي المصرية من معبر رفح حتى الآن.
ولفت رشوان إلى أنه منذ بدء إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى الإخوة الفلسطينيين، كانت مصر تسهم بنسبة لا تقل عن 70% من حجم هذه المساعدات ولا يعقل أن تضيف مصر أي أعباء على الفلسطينيين وهم يعيشون في هذه الأوضاع المأساوية.
الأكثر قراءة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
فرحة مصرية بالأقصر، "يا ليلة المتحف انستينا" تتصدر مشهد الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير
أخبار ذات صلة
جثامين بلا ملامح، غزة تكشف مأساة الشهداء الذين سلمتهم إسرائيل
01 نوفمبر 2025 02:17 م
رغم وقف الحرب، حصيلة الضحايا في غزة تتخطى الـ68 ألف شهيد
01 نوفمبر 2025 03:54 م
المتحف المصري الكبير يكتسح "اللوفر" ومصر على أعتاب موسوعة "جينيس"
01 نوفمبر 2025 02:55 م
نزوح مئات المدنيين من الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع على المدينة
01 نوفمبر 2025 12:48 م
توقف مطار برلين لساعتين بعد رصد طائرات مسيرة مجهولة
01 نوفمبر 2025 05:31 ص
أكثر الشخصيات تضليلًا في إسرائيل، سموتريتش وبن جفير على طريق الانفصال السياسي
01 نوفمبر 2025 10:42 ص
زعمت أن الجثامين ليسوا رهائن، إسرائيل تقصف شرق خان يونس في غزة
01 نوفمبر 2025 09:33 ص
مسؤول أمريكي يدعو لمفاوضات شاملة لحل قضية الصحراء الغربية
01 نوفمبر 2025 04:44 ص
أكثر الكلمات انتشاراً