"أغاني قرآنية" تثير عاصفة غضب.. والأزهر: امتهان للقدسية

صفحة أغاني قرآنية على يوتيوب تثير غضبًا

منى الصاوي

A . .A

في زمن تتضارب فيه الآراء حول مفهوم الإبداع والتعبير والحدود الدينية، ظهرت قناة على موقع يوتيوب أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإسلامية.

أغاني قرآنية

تحمل القناة اسم "أغاني قرآنية"، وتقدم محتوى غير مسبوق يمزج بين آيات الذكر الحكيم وألحان الأغاني المعاصرة.

لم يمر هذا المحتوى مرور الكرام، بل أثار موجة من الغضب والاستنكار بين المسلمين، الذين رأوا فيه انتهاكًا لحرمة القرآن الكريم وتشويهًا لمعانيه السامية، واعتبره البعض تجاوزا للحدود المقبولة.

وحققت الفيديوهات آلاف المشاهدات، وحصدت سورة العنكبوت على ألحان الموسيقى قرابة الـ 100 ألف مشاهدة بعد نزولها بساعات قليلة، فيما حصدت سورة النازعات نحو 400 ألف مشاهدة.

امتهان القرآن الكريم

في رد فعل قوي على انتشار ظاهرة "الأغاني القرآنية" على منصات التواصل الاجتماعي، وصف أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، هذا الفعل بأنه "مشين" ويمثل امتهانًا صريحًا للقرآن الكريم.

قدسية القرآن الكريم

وأكد الدكتور كريمة في تصريح لـ "تليجراف مصر"، ضرورة احترام قدسية القرآن الكريم والالتزام بأحكام تلاوته، مشددًا على أن استخدام آيات الذكر الحكيم في سياقات غنائية يعد تحريفًا لمعانيه وتعديًا على مكانته.

إجراءات رادعة

ولم يكتف الدكتور كريمة بالتنديد بهذا الفعل، بل طالب بمحاسبة القائمين على هذه الصفحات قضائيًا، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.

وأكد أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، حرمة دمج الموسيقى بالقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن هذا الفعل يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي ويعد انتهاكًا لقدسية القرآن.

علم التجويد

واستشهد الدكتور كريمة بقوله تعالى في سورة المزمل: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا)، موضحًا أن الترتيل يعني إعطاء كل حرف حقه ومخرجه الصحيح وفقًا لعلم التجويد، وهو ما يتنافى مع استخدام الألحان الموسيقية في تلاوة القرآن.

وشدد الدكتور كريمة على أهمية الحفاظ على مكانة القرآن الكريم وتلاوته بالطريقة الصحيحة التي تحفظ معانيه السامية وتعاليمه السمحة.

القرآن الكريم أحمد كريمة أغاني قرأنية التجويد

رابط مختصر