كوريا الجنوبية تتوعد جارتها الشمالية بسبب "القمامة الطائرة"

لا تزال أزمة بالونات "القمامة الطائرة" ملتهبة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، حيث أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، اليوم، أن الجيش سيتخذ "إجراءات عسكرية صارمة" إذا استمرت الجارة الشمالية في تجاوز حدودها من خلال إطلاق بالونات تحمل القمامة، أو إذا تسببت هذه البالونات في تهديد جديد لسلامة الشعب الكوري الجنوبي، وفقًا لـ"روسيا اليوم".

تصاعد التوترات عبر الحدود

ويأتي هذا التصريح الرسمي ردًا على عمليات متكررة من كوريا الشمالية بإرسال بالونات تحتوي على القمامة عبر الحدود الجنوبية.

وبعض هذه البالونات مجهّز بأجهزة توقيت يمكن أن تسبب حرائق، ما يزيد من خطورة هذه الحملة على المدنيين.

وأكد الجيش الجنوبي أن تصرفات بيونج يانج تمثل تحديًا مستمرًا منذ أواخر مايو الماضي، حيث تم إطلاق نحو 5500 بالون في 22 مناسبة مختلفة، ردًا على منشورات مناهضة للنظام الشمالي يرسلها ناشطون ومنشقون كوريون شماليون من أراضي كوريا الجنوبية.

آخر التطورات

في أحدث عملية، أرسلت كوريا الشمالية حوالي 120 بالونًا من مساء الأحد إلى صباح الإثنين. وأعرب الجيش الجنوبي عن قلقه من استمرار هذه الحملة التي تعتبرها بيونج يانج ردًا على الدعاية المناهضة.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيانها: "على الرغم من المضايقات الناجمة عن بالونات القمامة الكورية الشمالية، فإننا نتخذ إجراءات حاسمة للتأكيد على أن العدو لن يحقق شيئًا".

تدابير عسكرية

ورغم المخاوف المتزايدة، استبعدت هيئة الأركان استهداف البالونات أو إسقاطها بشكل مباشر، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مشاكل أكبر على سلامة المواطنين.

وأضاف البيان: "إذا وقع خطر جسيم على مواطنينا، أو إذا تم تقييم أن كوريا الشمالية تجاوزت الحدود المسموح بها، فإن جيشنا سيتخذ إجراءات عسكرية صارمة"، دون تحديد ماهية هذه الحدود أو طبيعة الرد العسكري المحتمل.

الدعاية المضادة 

ردًا على هذه التصرفات، بدأت كوريا الجنوبية منذ 21 يوليو الماضي ببث دعاية مضادة لكوريا الشمالية عبر مكبرات صوت على الحدود، في محاولة لمواجهة هذه الحملات المستمرة.