"ساوث فورك".. أول مزرعة رياح بحرية كبيرة في أمريكا

مزرعة رياح بحرية
أحمد سعد قاسم
في محطة “ساوث فورك ويند”، التي تقع على بعد 30 ميلًا في عرض البحر، تدور توربينات فولاذية عملاقة تحوِّل الرياح البحرية إلى طاقة كهربائية تنير منازل لونغ آيلاند، ومن المتوقع أن تنضم إليها 12 توربينة رياح أخرى مرتفعة وتتصل بشبكة الكهرباء في نيويورك في وقت لاحق من هذا العام.
هذه اللحظة هي نتيجة لتحول البلاد نحو الطاقة المتجددة، الذي استغرق أكثر من 20 عامًا من النقاشات حول تأثيره على التكلفة والمناظر الطبيعية والحيوانات.

مزرعة رياح بحرية
يقع مشروع “ساوث فورك ويند” الذي يعد أول مزرعة رياح بحرية كبيرة الحجم لخدمة العملاء الأمريكيين، على جزء من قاع البحر، جنوب نيوبورت في رود آيلاند.
وبالقرب منها توجد مزرعة رياح “بلوك آيلاند”، وهي مجموعة أصغر بدأت قبل سبع سنوات وكانت أول مصدر لطاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة.
ومن المحتمل أن يكون لدى “ساوث فورك” العديد من المنافسين بحلول عام 2030، ولكن العديد من المشروعات البحرية تواجه تحديات بسبب ارتفاع التكاليف والفائدة ونقص قطع الغيار.
وتظهر الخريطة مزرعة الرياح “ساوث فورك” ومزرعة الرياح “بلوك آيلاند” وبعض مزارع الرياح المقترحة على ساحل نيو إنجلاند.
تصنيع القطع
المشروع هو شراكة بين شركة Eversource، وهي شركة من نيو إنجلاند، وشركة Orsted، وهي شركة دنماركية، فيما تصنع أكبر القطع، مثل شفرات التوربينات التي تساوي طول ملعب كرة قدم، في أوروبا، حيث تكثر مزارع الرياح البحرية.
في ظروف مثالية، يمكن تركيب التوربين الواحد في حوالي يومين ونصف، ولكن هذا الجدول الزمني قد يتأثر بالرياح الشديدة والأمواج العالية والمشكلات اللوجستية المختلفة.

محطة فرعية
وهناك محطة فرعية - الأولى من نوعها في الولايات المتحدة لجمع الطاقة من التوربينات البحرية - يبلغ ارتفاعها 60 قدمًا وتزن 1500 طن، أي ما يعادل وزن عشرة حيتان زرقاء، وبالقرب منها، ترسو المراكب المحمّلة بجانب السفينة أيولوس، وهي سفينة هولندية تُسمى سفينة الرفع، وتستخدم السفينة رافعتها العملاقة لنقل قطع التوربينات إلى سطحها.
التركيب والعمل
ثم تغرق السفينة الرافعة أربع أسطوانات فولاذية في قاع البحر. وفي وسط التوربينات توجد الكرات التي تزن أكثر من 500 طن وتحتوي على المولدات التي تحوّل الرياح إلى كهرباء.
وأثناء العمل عندما تسمح الأحوال الجوية بذلك، يقوم مشغلو الرافعات بتجميع التوربينات، قطعة تلو الأخرى، ويرّكبون الأبراج التي تصل إلى ارتفاع 50 طابقًا، والقطع الأخيرة التي يجب رفعها هي الشفرات، التي يصعب التحكم فيها بسبب شكلها المشابه للشراع والرياح القوية.
بعد توصيل ثلاث شفرات بالتوربين، يذهب العمّال إلى داخل البرج لتثبيت البراغي وربط الكابلات التي تنقل الطاقة إلى المحطة الفرعية. البرج كبير بما يكفي ليحتوي على مصعد يستوعب ثلاثة أشخاص.
بعد الانتهاء من التوربين، يقوم الكهربائيون بفحصه، في حين أن العمال يتحركون إلى التوربين الذي يليه في خط الإنتاج.
وفي شهر ديسمبر الماضي، بدأت الكهرباء تصل إلى المناطق السكنية والتجارية في الجزء الشرقي من جزيرة لونغ آيلاند، عبر كابل يمتد لأكثر من 50 ميلًا وموجود تحت الماء.
ويذكر المطورون أن محطة ساوث فورك، عندما تعمل بكامل طاقتها، ستنتج 132 ميجاواط من الكهرباء، وهو ما يكفي لتشغيل 70 ألف منزل.

الأكثر قراءة
-
لماذا تصدّر الأهلي مجموعته في مونديال الأندية رغم تساوي النقاط مع منافسيه؟
-
قبل الامتحان.. أهم أسئلة فرنساوي ثالثة ثانوي pdf 2025
-
بعد صراع إسرائيل وإيران.. هل تتحقق نبوءات بابا فانغا بشأن نهاية العالم؟
-
3 غضاريف وإقرار.. فتاة تتهم طبيبًا بالتسبب في وفاة والدتها
-
ملخص فرنساوي ثالثة ثانوي 2025 pdf
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة القاهرة للشهادة الإعدادية
-
رسميًا.. رابط نتيجة الصف الثالث الإعدادي محافظة القاهرة الترم الثاني
-
ماذا يحتاج الأهلي للتأهل إلى دور الـ16 في كأس العالم للأندية؟

أخبار ذات صلة
إسرائيل تسوّد شاشات إيران بقصف مقر التلفزيون الرسمي
16 يونيو 2025 06:43 م
نتنياهو: إيران حاولت اغتيالي.. وسنواصل الضربات حتى النهاية
16 يونيو 2025 09:43 م
"مبادئ دينية".. إيران تحسم موقفها من معاهدة "حظر النووي"
16 يونيو 2025 01:59 م
مليار شيكل.. 9 آلاف مستوطن إسرائيلي يطالبون بـ"ثمن الحرب"
16 يونيو 2025 07:54 م
أكثر الكلمات انتشاراً