"كلاب الصيد".. فك لغز "لعبة فرعونية" عمرها 4 آلاف عام

تمكنت بعثة من علماء الآثار في مصر، من فك لغز "لعبة لوحية" كانت من وسائل الترفيه واللعب عند الفراعنة قبل أكثر من 4000 آلاف سنة.

عثر العلماء على أقدم نسخة صخرية من اللعبة، يعود عمرها لحوالي 4000 عام قبل الميلاد، وكانت اللعبة تحظى بشعبية واسعة في العالم القديم، خاصة مصر، وبلاد ما بين النهرين، والأناضول، كما ظهرت ألعاب مشابهة لها في وسط آسيا، ما جعلها لغة تواصل بين الشعوب في العالم القديم.

شكل اللعبة

تتكون اللعبة من لوح قد يكون مصنوع من الحجر أو الأخشاب أو العاج، به 85 ثقبا موزعين بالتساوي على الجانبين، معها مجموعة من الدبابيس، طرف 5 منها على شكل رؤوس كلاب، و5 أخرى على شكل رؤوس ذئاب، أطلق على اللعبة اسم "85 ثقب"، أو لعبة “كلاب الصيد وابن آوى”،  وفقًا لما نشره موقع “The Metropolitan Museum of Art. New York”.

طريقة اللعب

القواعد الأصلية للعبة غير معروفة، لكن حسب صحيفة "ذا إكسبرس" البريطانية، تشير إلى أن اللعبة تشبه إلى حد كبير لعبة الشطرنج، إذ يسعى اللاعبان إلى قتل الصياد "ابن آوى"، لكنها مختلفة في البيادق.

تشبه أيضًا لعبة السلم والثعبان، في تسابق اللاعبان في تحريك الدبابيس بشكل متتالي في الثقوب للوصول إلى أكبر ثقب ممثلًا خط النهاية.

أهمية اللعبة عند القدماء المصريين

تعود اللعبة إلى الأسر الفرعونية الوسطى، حيث عثر علماء الآثار على حوالي 70 قطعة من اللعبة في المواقع الأثرية التي تعود لهذا العصر، مشيرين إلى انها كانت تتواجد في المقابر، وهو ما قد يشير إلى أنها لم تكن للتسلية فقط بل كان لها معاني رمزية أخرى متعلقة بالحياة بعد الموت.