الخميس، 10 أكتوبر 2024

07:19 ص

تفاقم الأزمة في هايتي.. الصراع يدفع الملايين إلى حافة المجاعة

تفاقم الجوع في هايتي

تفاقم الجوع في هايتي

حبيبة وائل

A A

تتصاعد أزمة الجوع في هايتي بشكل مقلق نتيجة الأزمات الاجتماعية والسياسية التي تغذيها العصابات المسلحة. 

وفقًا لبيانات منظمة مراقبة الجوع العالمية "التصنيف المتكامل لمرحلة الأمن الغذائي"، يواجه حوالي 5.4 مليون شخص في هايتي نقصًا حادًا في الغذاء، ما يجعلهم يقضون أيامًا طويلة دون تناول الطعام. 

مستويات مقلقة من الجوع 

تشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 6,000 من سكان هايتي يعانون من مستويات كارثية من الجوع، حيث يتعذر عليهم الحصول على الطعام حتى مع محاولاتهم الاستعانة بجميع استراتيجيات التكيف. 

وقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الشديد من نحو 5 ملايين في مارس 2024، ومن المتوقع أن يتجاوز الرقم 5.5 مليون بحلول يونيو المقبل، ما يمثل حوالي نصف سكان البلاد البالغ عددهم 11 مليون نسمة، وفقًا لوكالة "رويترز".  

العوامل المساهمة 

ألقى تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر باللوم على تصاعد العنف في العاصمة بورت أو برنس والمناطق المحيطة بها في صعوبة توفير المواد الغذائية الأساسية. وقد أشار التقرير أيضًا إلى ارتفاع معدل التضخم، حيث يشكل الإنفاق على الغذاء ما يصل إلى 70% من ميزانية الأسر. 

تحذيرات من المجاعة 

يعتبر تحذير الكارثة الذي أصدره التصنيف المتكامل للأمن الغذائي المرحلة الخامسة، وهي أعلى مراحل انعدام الأمن الغذائي. ولكي يتم إعلان المجاعة، يجب أن يعاني ما لا يقل عن 20% من السكان من نقص حاد في الغذاء. حاليًا، يواجه حوالي 18% من سكان هايتي حالة طوارئ غذائية. 

الحياة في المخيمات 

يعاني العديد من الأكثر تضررًا في هايتي من ظروف صعبة في مخيمات مؤقتة، حيث يعيش أكثر من 700,000 شخص تم تهجيرهم بسبب الصراع المستمر. فقد العديد من هؤلاء الأشخاص ممتلكاتهم ولا يملكون وسيلة لكسب المال لتلبية احتياجات أسرهم. 

أوضاع خطيرة 

أكدت روز بيتيت-هوم، إحدى سكان المخيمات، أنها فقدت والديها بسبب عنف العصابات. حيث أُحرِقوا أحياءً، ما جعلها بلا مأوى. 

الإجراءات الحكومية 

في ظل هذه الظروف، أُعلن عن تمديد إغلاق ميناء العاصمة حتى يوم الجمعة، ما يُتوقع أن يؤدي إلى تفاقم نقص المواد الغذائية وارتفاع الأسعار.  

وعلى الصعيد الدولي، جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفويضه لقوة أمنية دولية لمساعدة الشرطة الهايتية في مكافحة العصابات، رغم أن التمويل لا يزال محدودًا. 

search