كيف تساهم المساعدات الغربية في استمرار الحرب على غزة؟

رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن
تيمور السيد
منذ انطلاق حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة قبل عام، شهدت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تقديم دعم مالي واقتصادي وعسكري غير مسبوق لإسرائيل.
يُعتبر هذا الدعم جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة المقاومة الفلسطينية، حيث تلعب المساعدات المالية الغربية دورًا محوريًا في تعزيز التفوق العسكري الإسرائيلي وضمان استمرار العمليات العسكرية.
أمريكا أكبر الداعمين
تُعد الولايات المتحدة أكبر مقدمي الدعم لإسرائيل، حيث تمنحها 3.8 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية مباشرة، وذلك بموجب اتفاقية المساعدات الموقعة في عام 2016 والتي تمتد حتى عام 2028.
وتشمل هذه المساعدات تمويل شراء الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة، بالإضافة إلى برامج تطوير أنظمة الدفاع مثل "القبة الحديدية" و"العصا السحرية".
وفي أبريل 2024، أقر الكونجرس الأمريكي تقديم 8.7 مليارات دولار إضافية.
تزويد إسرائيل بالمال والعتاد
مع تصاعد الحرب على غزة، زادت الولايات المتحدة من دعمها المالي لإسرائيل، حيث التزمت بتقديم معدات عسكرية وأسلحة نوعية لمساعدتها في مواجهة التهديدات الصاروخية.
تشمل المساعدات أيضًا تمويل برامج التدريب والصيانة للقوات الإسرائيلية وتزويدها بأنظمة متقدمة مثل الطائرات المقاتلة F-35.
وفقًا لتقرير مشروع تكاليف الحرب في جامعة براون، الذي نُشر مؤخرًا، فإن الولايات المتحدة أنفقت 17.9 مليار دولار على تسليح إسرائيل منذ بداية الحرب، مما يجعلها أكبر مساعدات عسكرية تُرسل إلى إسرائيل في عام واحد.
الجميع يساند إسرائيل
بينما لا يُقارن الدعم العسكري المباشر من الدول الأوروبية بحجم الدعم الأمريكي، إلا أن أوروبا تساهم بشكل كبير في تقديم دعم مالي ودبلوماسي لإسرائيل.
تقدم دول مثل ألمانيا وفرنسا مساعدات مالية وتقنية في إطار شراكات ثنائية تشمل التعاون في مجالات الأمن والتكنولوجيا.
تُعتبر ألمانيا أحد أبرز الحلفاء الأوروبيين لإسرائيل، حيث قدمت في السنوات الأخيرة دعمًا كبيرًا يشمل الغواصات المتقدمة ومساعدات مالية لتطوير القدرات الدفاعية.
كما تساهم الشركات الأوروبية في بيع معدات تكنولوجية وصناعية لإسرائيل، مما يُعزز الاقتصاد الإسرائيلي خلال الحروب.
وقد أعلنت ألمانيا مؤخرًا عن حزمة مساعدات تقدر بـ100 مليون يورو لدعم العمليات الدفاعية الإسرائيلية، حسبما أفادت وكالة رويترز.
أهمية المساعدات الأوروبية
تساهم هذه المساعدات في تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية وتخفيف الأعباء المالية للحرب، حيث تغطي جزءًا كبيرًا من تكاليف العمليات العسكرية، بما في ذلك صيانة الأنظمة الدفاعية المتقدمة مثل "القبة الحديدية".
كما تسهم المساعدات في دعم الاقتصاد الإسرائيلي بشكل غير مباشر، من خلال تعزيز الصناعات العسكرية التي تُعتبر من أكبر قطاعات التصدير في البلاد. ت
ستفيد شركات الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، مثل "إلبيت سيستمز" و"رفائيل"، بشكل كبير من هذه المساعدات، حيث تعتمد على التمويل الأميركي لتطوير أنظمة جديدة تُباع لاحقًا لدول أخرى.
تستمر المساعدات الغربية في تشكيل مستقبل الصراع في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول الآثار الإنسانية والاقتصادية للنزاع المستمر.

الأكثر قراءة
-
الأزهر يعلن حاجته لمعلمين بالحصة لعام 2026.. إليك الشروط
-
93.12 % للطب البشري.. تنسيق المرحلة الأولى للقبول بالجامعات والمعاهد
-
رحلة إلى الطبيب تنتهي بكارثة.. وفاة 4 من أسرة واحدة تحت عجلات القطار بجرجا
-
الخانكة التخصصي ينقذ حياة حديثة الولادة توقّف قلبها
-
ملايين الكورة مش مكفياهم.. "سبوبة التيك توك" تزغلل عيون نجوم الدوري
-
مباراة الأهلي اليوم مباشر والقنوات الناقلة
-
بعد إعلان التنسيق.. أماكن شاغرة لطلاب الشعبة الأدبية بالجامعات
-
“كبس وابعت أسد”.. كيف صنعت هدايا "التيك توك" البلوجرز؟

أخبار ذات صلة
إسرائيل تقصف عناصر تأمين المساعدات الإنسانية
03 أغسطس 2025 07:37 م
رمز البطيخة.. كيف تحوّل إلى أيقونة عالمية للتضامن مع فلسطين؟
03 أغسطس 2025 05:10 م
خط جوي مباشر بين الصين والإمارات لتعزيز التعاون التجاري والسياحي
03 أغسطس 2025 04:31 م
السويداء تشتعل مجددًا.. قتلى في اشتباكات بين الفصائل وقوات الأمن
03 أغسطس 2025 03:59 م
هل قدمت واشنطن 60 مليون دولار لدعم غزة؟.. تقرير أمريكي يكشف الرقم الحقيقي
03 أغسطس 2025 02:26 م
وزير الخارجية: أيادي مصر بيضاء.. وحملة مشبوهة تدار لصالح إسرائيل
03 أغسطس 2025 11:39 ص
"الكل أو لا شيء".. اجتماع الساعتين يغير قواعد التفاوض الأمريكي بشأن غزة
03 أغسطس 2025 10:47 ص
62 شهيدًا في غزة بينهم 38 خلال انتظار المساعدات الإنسانية
03 أغسطس 2025 04:31 ص
أكثر الكلمات انتشاراً