أزمة منتجع "ستيلا مكادي".. والملاك يستغيثون بالسيسي

تقدّم عدد من ملاك الوحدات السياحية بمنتجع "ستيلا مكادي" في خليج مكادي بمدينة الغردقة، باستغاثة عاجلة إلى رئيس الجمهورية وعدد من المسؤولين، مطالبين بالتدخل لإنهاء ما وصفوه بتعسف إدارة شركة "أورينت تورز" المسؤولة عن إدارة وصيانة المنتجع.

مصاريف صيانة مرتفعة

وأوضح الملاك في شكواهم أن الشركة رفعت مصاريف الصيانة بشكل متكرر ومبالغ فيه، دون تقديم تحسينات ملموسة في الخدمات، حيث وصلت الرسوم في عام 2021 إلى 200 جنيه للمتر، وارتفعت تدريجيًا حتى بلغت 455 جنيهًا للمتر المربع، ما أثار استياء الملاك الذين يشعرون بالظلم وعدم الحصول على مقابل حقيقي لما يسددونه من رسوم.

وأضافوا أن الشركة تعاقدت معهم على إدارة وصيانة الوحدات منذ عام 2006 بموجب عقود نهائية، وبناءً عليه قاموا بتفويضها بالقيام بأعمال الصيانة مقابل رسوم سنوية محددة. 

ولكن على الرغم من زيادة الرسوم، فإن الخدمات تراجعت بشكل كبير، حيث تم إغلاق حمّامات السباحة، وتقليل عدد العمال، مع إهمال في صيانة المرافق، ما أثر سلبًا في جودة الحياة داخل المنتجع وأضر بممتلكاتهم.

محاولات قانونية لم تجدِ نفعًا

وأفاد الملاك أنهم لجأوا إلى القضاء بعد فشل محاولاتهم في التوصل إلى حل مع إدارة "أورينت تورز"، وتمكنوا من الحصول على حكم قضائي يبرئ ذمتهم من المصاريف الإضافية التي فرضتها الشركة دون وجه حق. لكنهم فوجئوا عقب صدور الحكم بزيادة جديدة في رسوم الصيانة.

وأكدوا أن الشركة لجأت إلى إجراءات تعسفية للضغط عليهم، حيث تم منعهم من دخول المنتجع، وتوقف شحن الكهرباء والمياه، في محاولة لإجبارهم على دفع الرسوم التي يرون أنها غير قانونية ومبالغ فيها.

مناشدة عاجلة للمسؤولين

وفي ظل استمرار الأزمة، يناشد ملاك وحدات "ستيلا مكادي" رئيس الجمهورية والمسؤولين المعنيين بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الأزمة، وإلزام شركة "أورينت تورز" بتنفيذ القرارات القضائية وتوفير الخدمات المطلوبة بما يتناسب مع الرسوم التي يدفعها الملاك، مؤكدين أن استمرار الأوضاع على هذا النحو يهدد استثماراتهم ويعرض ممتلكاتهم للخطر.

ويأمل الملاك أن يتم الاستجابة لمطالبهم في القريب العاجل، حفاظًا على حقوقهم وممتلكاتهم، وحماية للاستثمارات السياحية في المنطقة التي تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في مصر.