بعد اعتراف فرنسا بقتله.. من هو العربي بن مهيدي؟

أعلن قصر “الإليزيه” الفرنسي اعتراف الرئيس إيمانويل ماكرون بقتل أحد قادة جبهة التحرير الوطني، العربي بن مهيدي من قِبل عسكريين فرنسيين تحت قيادة الجنرال “بول أوساريس”، عبر بيان رسمي نشر أمس الجمعة بالتزامن مع احتفال الجزائر بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير في الأول من نوفمبر 1954، لذا ننشر في السطور التالية الإجابة عن تساؤل: "من هو  العربي بن مهيدي؟".

من هو  العربي بن مهيدي؟

ولد العربي بن مهيدي في عام 1923 في إحدى قرى مدينة عين مليلة بشرق الجزائر، وانضم إلى الكشافة الإسلامية في 1941، حيث كان لها دور كبير أثناء تلك الحقبة.

وللعربي مساهمات عدة في المسرح الجزائري إضافة إلى نشاطه السياسي، إذ أسس فرقة مسرحية، والتي تركزت أعمالها على رفض التمييز بين الجزائريين والفرنسيين، وكذلك الاحتلال الفرنسي لبلاده.

وفي عام 1945 قاد مظاهرات عقب المجازر التي أُرتكبت من قِبل الاحتلال الفرنسي ضد الفرنسيين، وانضم إلى العديد من حركات التحرر من بينها حركة البيان والحرية، كما جرى اعتقاله بسبب مشاركته في تظاهرات بسكرة.

نشاط العربي بن مهيدي 

في عام 1947 بدأ العربي بن مهيدي نشاطه السري ضد المقاومة من خلال حركة “انتصار الحريات”، حتى أنه حكم عليه غيابيًا بالسجن 10 سنوات، كما أنه سعى إلى تدويل قضية بلاده مع اندلاع الثورة عام 1954 متخطيًا النطاق المحلي، إلا أنه في العام نفسه اعتقل وعذب من أجل الكشف عن تفاصيل نشاطه السري.

مقتل العربي بن مهيدي

روى الجنرال الفرنسي “بول أوساريس” تفاصيل  اللحظات الأخيرة قبل استشهاد العربي بن مهيدي في كتاب صدر عام 2001، كما ردد ذلك في 6 مارس 2007 أثناء مقابلة مع صحيفة “لوموند”.

وبدأت الجريمة باعتقال العربي بن مهيدي من قِبل قوة من الفرنسيين في منتصف فبراير عام 1957، وفي العام نفسه وتحديدًا في 3 مارس سلم العقيد “مارسيل بيجيرد” الضحية إلى الجنرال “بول أوساريس”، وفي 3- 4 مارس ألقي بن مهيدي من سيارة جيب انطلقت بسرعة عالية إلى مزرعة مهجورة يملكها مستوطن فرنسي بالقرب من العاصمة الجزائر.

يُذكر أن بن مهيدي كان يعرف الطريق إلى الحرية، وصاغ ذلك عبر عبارة شهيرة تقول: "ألقوا بالثورة للشارع يحتضنها الشعب".