"Chat GPT" يكسب الرهان على ترامب.. كيف فعلها؟

صدقت توقعات ChatGPT التي رجّحت فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بولاية ثانية غير متتالية في البيت الأبيض، حينما طرحنا سؤالًا عليه صباح أمس الثلاثاء، حول توقعاته للفائز في هذا السباق المحتدم. (اقرأ موضوع أمس)

يأتي هذا الفوز بعد منافسة شديدة مع منافسته الديمقراطية كمالا هاريس، نائب الرئيس السابق، والتي واجهت صعوبة في استقطاب شريحة واسعة من الناخبين، خاصة في الولايات المتأرجحة مثل جورجيا وبنسلفانيا.

صدقت توقعات Chat GPT

أرجع  Chat GPT توقعاته في فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، إلى تحليلات وتوقعات المراهنات التي أشارت إلى أن ترامب يمتلك احتمالات جيدة تتراوح بين 55% و60% للفوز، خاصة بعد أن استعاد زخمه في العديد من الولايات المتأرجحة مثل جورجيا وفلوريدا، وهو ما يعزز موقفه أمام منافسته الديمقراطية كمالا هاريس، المرشحة المحتملة​.

أسباب فوز ترامب وتوقعات ChatGPT

استندت توقعات ChatGPT إلى عدة عوامل، أبرزها الأداء الاقتصادي المتقلب في الأشهر الأخيرة من إدارة بايدن، وارتفاع معدلات التضخم التي أثّرت سلباً على العديد من الناخبين.

هذا بالإضافة إلى قدرة ترامب على المحافظة على قاعدة داعميه من الناخبين الذين تميزوا بولائهم المستمر له، خاصة أصحاب الطبقة العاملة والريفيين. 

وساهمت استراتيجية ترامب المركزة على قضايا الأمن والاقتصاد في جذب الناخبين المترددين، مما أكسبه دعمًا إضافياً في الولايات الحاسمة.

تحولات مهمة في الديناميات الانتخابية

كانت انتخابات 2024 محورية لعدة أسباب:

أولًا، عكست قوة تأثير السياسة الاقتصادية على توجهات الناخبين، إذ يعتبر الاقتصاد من أهم العوامل التي تحدد مواقفهم. 

ثانيًا، برز دور وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية التي استفاد منها فريق ترامب لإيصال رسائله بشكل مباشر إلى الناخبين، وهو أسلوب مثير للجدل وفعّال في الوقت نفسه.

أخيرًا، برزت دور الذكاء الاصطناعي في تقديم تحليلات أكثر دقة حول سلوك الناخبين، وتوقع النتائج بشكل أكثر واقعية.

تحديات أمام ترامب

يتطلع ترامب الآن إلى مواجهة تحديات كبرى خلال فترة ولايته الجديدة، أبرزها وضع استراتيجيات لتقليل التضخم، تعزيز الاقتصاد، وتطبيق سياسات هجرة صارمة كما وعد. سيكون أمامه أيضًا تحديات تتعلق بتهدئة الانقسامات السياسية والاجتماعية التي اشتدت خلال السنوات الماضية.