بعد فوز ترامب.. فيفيان ويلسون تقطع آخر الخيوط مع إيلون ماسك

في خطوة مفاجئة، أعلنت فيفيان جينا ويلسون، ابنة الملياردير إيلون ماسك، نيتها مغادرة الولايات المتحدة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية 2024، الذي لا ترى مستقبلا جيدا تحت حكمه.

لم أعد أرى مستقبلي هنا  

“فكرت في هذا القرار طويلاً، لكن فوز ترامب جعلني متأكدة منه”.. هذا ما قالته فيفيان في منشور لها على منصة "ثريدز" يوم الأربعاء، وأكدت أن حتى لو كانت مدة حكم ترامب أربع سنوات فقط، فإن تأثير الأشخاص الذين صوتوا له سيظل مستمرًا، خصوصًا أن سياساته وأيديولوجياته ستظل حاضرة في المجتمع الأمريكي، وأوضحت أنها لا ترى مجالًا للتغيير في بيئة سياسية تتبنى هذه الرؤية.

علاقة ويسلون وماسك 

العلاقة بين فيفيان ووالدها إيلون ماسك كانت مليئة بالتوترات السياسية والشخصية، في عام 2022 اختارت فيفيان الانفصال عن والدها رسميًا عندما قدمت التماسًا لتغيير جنسها واسمها، بهدف الابتعاد عن أي ارتباطات بيولوجية مع ماسك، وعلى الرغم من محاولات ماسك للوصول إليها، إذ ألقى باللوم على "النيوماركسية" في المدارس الخاصة في نشر الأيديولوجيات التي أدت إلى انقطاع العلاقة بينهما، فإن الأمور ازدادت تعقيدًا بعد أن وصف ماسك مدارس معينة بـ"مسببة للأضرار الفكرية" لعقليتها.

ماتت بالنسبة لي

تحدث إيلون ماسك عن ألم فقدان ابنته، مشيرًا إلى أن الخلاف معها كان أشد وقعًا عليه من فقدان طفله الأول نيفادا، وفي تصريحات مع كاتب سيرته الذاتية، أكد ماسك أن فيفيان ماتت" بالنسبة له، قائلًا، "لقد فقدت ابنتي"، معبرًا عن أسفه تجاه موقفها، رغم محاولاته الدائمة لإصلاح العلاقة، وفي حديثه مع المعلق جوردان بيترسون، ذكر أنه يعتقد أن فيفيان قد تعرضت "للخداع" بشأن علاجات التحول الجنسي، وهو ما نفته ابنته بشدة.

في مواجهة الانتقادات

في المقابل، ردت فيفيان على تصريحات والدها في مقابلة مع "NBC News"، حيث وصفته بـ"البارد" و"النرجسي".

وافتتحت حديثها بتفاصيل من طفولتها، مشيرة إلى أن ماسك كان يضايقها بسبب صفاتها الأنثوية، وتحدثت عن اللحظات التي كانت فيها تواجَه بانتقادات قاسية من والدها، مؤكدة أنها لم تتحدث معه منذ أربع سنوات.

دعم ترامب

على الرغم من اختلافه الحاد مع ابنته، كان ماسك قد تحول إلى أحد أكبر مؤيدي ترامب في الانتخابات الرئاسية 2024، تبرع ماسك بمبلغ 120 مليون دولار لصالح حملة ترامب، في خطوة مفاجئة بعد أن كان قد رفض دعم أي مرشح رئاسي في الماضي، ما يعكس تناقضًا واضحًا بين مواقفه الشخصية والعائلية من جهة، وقراراته السياسية من جهة أخرى.