أم شهيد تحول منزلها لمتحف.. هنا عاش البطل ضياء فتوح
الشهيد ضياء فتوح
عندما تريد التعرف على بطولات العيون الساهرة، عليك التوجه لمتحف الشرطة بالقلعة، أو متحف الشرطة في محافظة الإسماعيلية، الشاهد على الملحمة الخالدة في 25 يناير سنة 1952، حين رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية.
لكن إذا قررت معرفة قصة الشهيد ضياء فتوح، فعليك أن تزور متحفه بمنزل والدته في شارع اللبيني بالهرم بمحافظة الجيزة.

داخل منزل مكون من 4 طوابق، تقيم والدة الشهيد ضياء فتوح، التي حولت إحدى شققه متحفًا يضم مقتنيات ابنها البطل الذي أُستشهد أمام قسم شرطة الطالبية خلال تفكيك قنبلة.
مجرد أن تطأ قدمك المكان، تشاهد جوائز وصورًا متراصة ومقتنيات من الطفولة حتى الاستشهاد، تغوص من خلالها في رحلة البطل منذ ميلاده حتى استشهاده، فهنا مقتنيات من ملابس البطل في عمر العامين، حتى “البدلة” التي أُستشهد بها.
هنا تشعر بالفخر، وتقف على حجم التضحيات، وتذرف عينك دمعًا، وترفع رأسك فخرًا، هنا أم تبكي على "ضناها"، وطفلة “تُقبل”صورة والدها.

لا حاجة لك في تصفح الإنترنت لمعرفة قصة البطل، فكل شيء هنا يحكي عن موقف أو موقعة في حياة الشهيد، فالصور توثق الرحلة من الميلاد حتى الاستشهاد.
وقفت السيدة "نجاة" والدة الشهيد، بين صوره وجوائزه، تحكي قصة بطل من طراز خاص، تمنى الشهادة ونالها، فأطلقت الأم الزغاريد في جنازته ابتهاجًا بتكريم الله له، وكأنها رأت مقعده في الجنة.
بكلمات متماسكة، قالت والدة البطل، في حديثها لـ"تليجراف مصر"، "ضياء" كان كل شيء لي، ففكرت في هذا المتحف، حتى يكون أداة صبر، فهنا أجلس بالساعات، وأحيانًا بالأيام، أجد راحتى النفسية بين صوره ومقتنياته.

تضيف الأم: “ضياء كان الذكر الوحيد لي على بنتين.. وكان حريصًا على الالتحاق بجهاز الشرطة، فبدأ العمل بقطاع الأمن العام، حتى أُصيب بعدة طلقات نارية في ظهره خلال إحدى المأموريات على جبل الحلال عام 2005، دخل على إثرها في غيبوبة مدة 6 أشهر، وبعد تماثله للشفاء انتقل للعمل بالإدارة العامة للمفرقعات بمديرية أمن الجيزة”.
تعود الأم بظهرها للخلف، وكأنها تتذكر الأيام الماضية، فتقول :"لم يخشى ضياء وجوده بقسم المفرقعات الذي يتعامل مع القنابل والمتفجرات، فالخطأ الأول هو الأخير، فطالما تمنى على صفحته بالفيس بوك الشهادة وقد نالها".
تقول الأم: تزوج ضياء وأنجب طفلة، ملأت الدنيا علينا سعادة وفرحة، لكن رحل بعد ميلادها بأيام، لتبقى "ريحة وحتة منه تهون علينا أيام الدنيا".
وعن يوم استشهاده، تقول الأم : "عرفت من التليفزيون أن هناك أحداث عنف جرت في الجيزة 5 يناير سنة 2015، وتلقيت اتصالات من الأقارب أكدوا لي إصابة ضياء"، فقلت لهم: "ضياء لم يصاب، بل استشهد.. لقد شعرت بقبضة في قلبي، فتوجهت لمكان وجوده أمام قسم الطالبية حيث كان يفكك قنبلة وقد انفجرت به، وطلبت الدخول لرؤيته، وتماسكت ودعوت له، وتحركت خلف جنازته وأطلقت الزغاريد ابتهاجًا بتكريمه.
تضيف الأم : أعلنت حركة تطلق على نفسها "أجناد مصر" مسؤوليتها عن الحادث، وأُلقي القبض على بعض عناصرها، وصدر ضدهم حكمًا بالإعدام.
وعن رسالتها للشهيد، تقول الأم :"سأظل العمر كله حزينة عليك، فقد شرفتني حيًا وميتًا، وموعدني معك في الجنة قريبًا إن شاء الله".
الأكثر قراءة
-
باقي ساعات.. إزاي تعمل صورتك بالزي الفرعوني في أقل من دقيقة
-
موعد عرض مسلسل "ورد وشوكولاتة" وطرق المشاهدة
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
خفير مزلقان يضحي بحياته لإنقاذ مواطن بالمنيا
-
بعث جديد من قلب مصر.. نحن أولاد الأصول
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
24 ساعة على الهواء، كيف بث التليفزيون حدث نقل تمثال رمسيس قبل استقراره بالمتحف الكبير؟
أخبار ذات صلة
القبض على 6 سيدات في ناد صحي للأعمال المنافية للآداب بالشيخ زايد
01 نوفمبر 2025 01:47 م
"واتساب وأرقام دولية"، رحمة محسن توجه اتهامات لطليقها أمام جهات التحقيق
01 نوفمبر 2025 01:37 م
بعد نشر "تليجراف مصر"، ضبط المتهمين بإلقاء قطة جائعة في النيل
01 نوفمبر 2025 01:26 م
"هات اللي عندك"، الأمن يفحص فيديو لشاب يسب المارة في بولاق الدكرور
01 نوفمبر 2025 01:19 م
الأمن يفك لغز الطالب المعلق في حظيرة مواش بمنشأة القناطر
01 نوفمبر 2025 01:16 م
"لعب عيال" يقود أب ونجله لإنهاء حياة مسن في الجيزة
01 نوفمبر 2025 12:50 م
ضبط سائق أجبر راكبًا على النزول من سيارته في البحيرة
01 نوفمبر 2025 12:40 م
كاميرات الشارع كشفت الجاني، نهاية مؤسفة لبائع بطاطا على يد عاطل في العجوزة
01 نوفمبر 2025 12:34 م
أكثر الكلمات انتشاراً