"بطة" وزنها 240 كيلو.. دوامة الفقر والمرض تداهم بنت الشرقية
بطة
قبل أربع سنوات، كانت "بطة" تعيش حياة طبيعية في بيتها بمحافظة الشرقية، مثل أي سيدة في عمرها، تحمل أحلامًا بسيطة وآمالًا لا تنتهي، لكن بعد انفصالها عن زوجها، بدأت حياتها تتدهور بشكل مفاجئ، لم يكن الوجع النفسي وحده ما أثر عليها، فقد تأثر جسدها بشكل ملحوظ، فزاد وزنها وباتت عاجزة عن الحركة تمامًا.
صعوبة في بديهيات الحياة اليومية
على مدار تلك السنوات الأربع، زاد وزن "بطة" بشكل مذهل حتى بلغ 240 كيلوجرامًا، ما جعلها غير قادرة على القيام حتى بالأمور البسيطة التي كانت تعتبرها من بديهيات الحياة اليومية.
كانت تجد صعوبة في شرب الماء أو حتى الوصول إلى الأشياء القريبة منها، وكلما مر الوقت، كانت تعيش في دائرة من الألم والعجز، تبحث عن علاج لكن دون جدوى.
"تليجراف مصر"، أجرى لقاء مع "بطة" تحدثت فيه عن معاناتها الصحية وظروفها المادية الصعبة بعد انفصالها عن زوجها، فقد وصفت حالتها بأن وزنها كان في البداية لا يتجاوز 100 كيلو، لكنها لم تفهم سبب الزيادة الهائلة التي لم يجد الأطباء تفسيرًا لها، وكلما زاد وزنها زادت معاناتها الجسدية والنفسية، حتى أصبحت عاجزة عن فعل أبسط الأمور بمفردها.
دخلي 600 جنيه
وقالت بطة بكل أسى: "دخلي 600 جنيه" في الشهر، لتكشف عجزها التام عن الذهاب إلى الأطباء لتفسير حالتها أو حتى التداوي من الأمراض التي قد تكون السبب وراء السمنة المفرطة، وكانت تذهب إلى أطباء المخ والأعصاب، وأطباء الباطنة، لكنها بالكاد تستطيع دفع تكاليف العلاج، وكانت تضطر في كثير من الأحيان لإيقاف العلاج بسبب ضيق ذات اليد.
وأضافت بطة أن حالتها الصحية تفاقمت بشكل كبير، حيث لا يصل الدم إلى دماغها، ما يسبب لها مشاكل صحية خطيرة. ومع ذلك، لم يكن لديها خيار سوى تحمل الألم، إذ كانت تفتقر إلى القدرة المالية لتستمر في العلاج، وتنتظر فقط أي فرصة لتحصل على علاج أو مساعدة.
ورغم كل الظروف السيئة التي تمر بها، كان هناك من يمد لها يد العون بين الحين والآخر. كان ابنها الوحيد، الذي يدرس في الفرقة الثانية بكلية الزراعة، يزورها بين حين وآخر ليعتني بها، كما كان هناك بعض من أقاربها الذين يقطنون بالقرب منها، يساعدونها في أوقات الحاجة.
التهاب خلوي وقرحة في المعدة
وفي آخر زيارة للطبيب، أخبرها بأنها تعاني التهابًا خلويًا وقرحة في المعدة، وأنها بحاجة إلى علاج مستمر، لكن رغم مساعدات فاعلي الخير الذين تكفلوا بمصاريف علاجها مرتين، شعرت "بطة" بالخجل من أن تطلب منهم المزيد.
هذه السيدة البسيطة، التي كانت تأمل في حياة هادئة ومريحة، وجدت نفسها فجأة محاصرة في دوامة من المرض والفقر، وتحلم فقط بأن يمن الله عليها بالصحة، لتتمكن من العودة إلى حياتها الطبيعية، لكنها في النهاية تتمنى أن يكون لديها فقط القدرة على الخضوع لعلاج مستمر يساعدها في خفض وزنها، لتعيش حياة أقل معاناة وأكثر راحة.
الأكثر قراءة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
باقي ساعات.. إزاي تعمل صورتك بالزي الفرعوني في أقل من دقيقة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
فرحة مصرية بالأقصر، "يا ليلة المتحف انستينا" تتصدر مشهد الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
أخبار ذات صلة
جامعة القاهرة تضيء مبانيها احتفاءً بالافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 07:21 م
رضيعة تفارق الحياة على يد طفلة داخل حضانة في طنجة.. تفاصيل هزّت المغرب
01 نوفمبر 2025 07:08 م
خنجر الملك توت عنخ آمون، حكاية سلاح سماوي حير علماء الأرض 100 عام
01 نوفمبر 2025 06:15 م
كيف وازن المكسيكيون بين التقاليد والحداثة في يوم الموتى؟
01 نوفمبر 2025 05:42 م
"خاف على صورة مصر" عامل نظافة يرفع علم دولة مدعوة لافتتاح المتحف الكبير
01 نوفمبر 2025 05:32 م
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
01 نوفمبر 2025 04:39 م
"يا ليلة المتحف أنستينا"، كيف تفاعل المصريون مع حفل الافتتاح قبل ساعات من انطلاقه؟
01 نوفمبر 2025 11:29 ص
حظك اليوم السبت 1 نوفمبر 2025.. مفاجآت فلكية بانتظارك
01 نوفمبر 2025 01:00 ص
أكثر الكلمات انتشاراً