تقسيم فلسطين.. 77 عامًا على قرار مزّق أوصال العرب

جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين في 1947 - أرشيفية
شهدت فلسطين في يوم 29 نوفمبر من العام 1947، حدثًا تاريخيًا فارقًا، حين أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يحمل الرقم 181، الذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين؛ عربية ويهودية، مع وضع القدس وبيت لحم تحت إدارة دولية خاصة.
القرار الذي مزّق أوصال العرب كافة ومر عليه 77 عامًا؛ تم اتخاذه وسط صراعات سياسية ودبلوماسية معقدة، شكل نقطة تحول في تاريخ القضية الفلسطينية، وأدى إلى تداعيات مستمرة حتى يومنا هذا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
استرجاع الأحداث
في العام ذاته أيضًا وصلت القضية الفلسطينية إلى نقطة تحول كبيرة، عندما أحالت بريطانيا، التي كانت تدير فلسطين بموجب الانتداب منذ عام 1920، القضية إلى الأمم المتحدة.
جاء ذلك بعد تصاعد التوترات بين العرب واليهود في ظل الهجرة اليهودية المتزايدة إلى فلسطين، التي كانت تدعمها اتفاقية “سايكس بيكو” ووعد بلفور لعام 1917.
قرار الأمم المتحدة 181: خارطة لتقسيم الأرض
بحسب القرار الذي اعتمدته الأمم المتحدة، وحمل الرقم 181، منح 55% من مساحة الأرض للدولة اليهودية، رغم أن اليهود كانوا يمثلون 33% فقط من السكان ويمتلكون أقل من 7% من الأراضي، بينما خصص 45% من الأرض للدولة العربية.
كما نص القرار على وضع القدس وبيت لحم تحت إشراف دولي لضمان حماية الأماكن المقدسة، مع إنهاء الانتداب البريطاني في أغسطس 1948.
ترحيب مقابل رفض
رحب اليهود بالقرار، معتبرين إياه اعترافًا دوليًا بحقهم في إقامة دولة، وسارعت المؤسسات الإسرائيلية إلى تعزيز بنيتها التحتية السياسية والعسكرية استعدادًا لتطبيق القرار.
في المقابل، رفض الفلسطينيون والدول العربية القرار بشدة، معتبرين إياه غير عادل، حيث منح اليهود نسبة كبيرة من الأراضي رغم قلة عددهم، ما أدى إلى احتجاجات ومواجهات مسلحة.

تصاعد الصراع في 14 مايو 1948
في 14 مايو 1948، أعلن اليهود قيام دولة إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع الحرب العربية الإسرائيلية الأولى.
تدخلت الجيوش العربية لدعم الشعب الفلسطيني، لكن الحرب انتهت بنتائج كارثية، حيث نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين عن أراضيهم، فيما عُرف لاحقًا بأزمة اللاجئين الفلسطينيين.

سبعة عقود على قرار التقسيم
وبعد مرور أكثر من سبعة عقود، لا يزال قرار التقسيم يحمل الكثير من التناقضات المغلفة بالظلم، وبالنسبة لليهود؛ كان الأمر بمثابة بداية لتحقيق حلم الدولة، بينما حمل للفلسطينيين نكبة وفقدان وطن وأوجاع لم يطويها الزمن.
ورغم الجهود الدولية المتواصلة، فشل المجتمع الدولي في تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المنصوص عليه في القرار، ما جعل القضية واحدة من أكثر النزاعات تعقيدًا واستعصاءً على الحل في العالم، ولا تزال تلقي بظلالها على المشهد السياسي الإقليمي والدولي.

الأكثر قراءة
-
"وفاة شاب وانفجار مروع ".. ماذا حدث ليلًا في حفل محمد رمضان؟
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
بينهم سيدة.. مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين بحادث تصادم في الفيوم
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
في لفتة إنسانية.. مأمور مركز أشمون ينقذ سيدة من الحبس

أخبار ذات صلة
صفقات الأسلحة الفاسدة.. "الناجي الوحيد" من 10 لاعبين في الزمالك
31 يوليو 2025 03:37 م
بين الظلام والظمأ.. كيف قضى سكان الجيزة 48 ساعة عصيبة؟
30 يوليو 2025 04:55 م
اعتراف بريطاني محتمل بفلسطين.. خطوة رمزية أم بداية تغيير؟
30 يوليو 2025 03:46 م
عسل والشربيني والشوربجي.. أبطال في الإسكواش وأزمات خلف الكواليس
29 يوليو 2025 10:39 ص
21 شهرًا من الدعم المصري.. القاهرة في قلب قضية غزة
28 يوليو 2025 04:32 م
ما هو معبد إيكوين؟ الذي زاره صلاح رفقة بعثة ليفربول
28 يوليو 2025 09:17 م
فيضانات إثيوبيا تهدد سد النهضة والسودان في مرمى الخطر.. ما موقف مصر؟
28 يوليو 2025 01:48 م
غضب الطبيعة يضرب إثيوبيا.. أديس أبابا تغرق في بحر من الفيضانات
28 يوليو 2025 12:52 م
أكثر الكلمات انتشاراً