مصر تبحث عن بدائل ميسرة لقروض جديدة

قال وزير المالية، محمد معيط، إن مصر "تتطلع لاستكشاف بدائل ميسرة أكثر قدرة على تلبية الاحتياجات التمويلية، فى ظل التقلبات الدولية الراهنة".

وأضاف الوزير، أمام المنتدى المالي الآسيوي في هونج كونج، اليوم الأربعاء، أن التمويل المستدام يُعد العلاج الفعال في هذه الأوقات الاستثنائية الصعبة، موضحا أن على المؤسسات الدولية مراعاة الأولويات التنموية والاجتماعية للبلدان النامية.

حالة عدم يقين

وشدد معيط على أهمية تركيز الشراكات متعددة الأطراف على سياسات مالية أكثر مرونة، لتعزيز قدرة الدول على مواجهة التحديات العالمية، التي تزداد صعوبة في ظل التوترات الجيوسياسية، وتؤثر بشكل كبير على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام لجميع البلدان حول العالم. 

وأوضح أن حالة عدم اليقين بشأن تطورات الاقتصاد العالمي آخذة في الارتفاع، الأمر الذي يؤثر على الاقتصادات النامية ومتوسطة الدخل أكثر، ويدفعها لمواجهة تطورات سلبية تسهم فى ارتفاع تكلفة التمويل.

الأسواق الآسيوية

وبمناسبة وجوده في هونج كونج، جدد وزير المالية، التأكيد على حرص الدولة المصرية على تعميق التعاون مع الشركاء الآسيويين، وجذب المزيد من المستثمرين للاستفادة من الفرص الواعدة للنمو التي يتمتع بها الاقتصاد المصري وتؤهل البلاد إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للإنتاج وإعادة التصدير.

وتابع معيط: نحن حريصون على التوجه للسوق المالية الآسيوية لتنويع مصادر التمويل، على نحو يسهم فى تعظيم جهود خفض تكلفة التمويل، مذكرا بأن مصر نجحت في إصدار أول سندات سيادية خضراء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 750 مليون دولار، وكانت أول دولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الماضي تصدر  سندات الـ«باندا» المستدامة بسوق المال الصينية. 

وأكد أن العمل جارٍ للتوسع في التمويلات الخضراء والمستدامة والزرقاء منخفضة التكلفة، بهدف توجيهها لتمويل مشروعات النقل الجماعي والمستدام والصحة والتعليم والزراعة والغذاء وغيرها من المشروعات ذات البعد الاجتماعي.