أستراليا تسبق العالم بقانون يحمي الأطفال من "السوشيال ميديا".. فوائد بالجملة

أصبحت أستراليا أول دولة في العالم تتبنى خطة وطنية تهدف إلى منع الأطفال دون سن 16 عامًا من الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل X و TikTok و Instagram و Facebook. 

ومن المقرر أن يتم تقديم التشريع إلى البرلمان في غضون أسبوعين، مع دخول حظر السن حيز التنفيذ بعد عام من إقراره كقانون، مما يمنح المنصات وقتًا كافيًا للتكيف مع القوانين الجديدة.

وأكد الخبراء، وفقًا لتقرير صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن هذا الحظر له تأثير إيجابي على الصحة العقلية للأطفال. 

وقالت ليات هيوز جوشي، مدربة تربية الأطفال ومؤلفة كتاب "كيفية فصل طفلك عن الأجهزة الإلكترونية: 101 طريقة لمساعدة أطفالك على إيقاف تشغيل أجهزتهم الإلكترونية والاستمتاع بالحياة الواقعية": "هناك أدلة دامغة على أن الأطفال يعانون من مشاكل بسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فهي ببساطة ليست مفيدة لهم."

وأضافت جوشي أن وسائل التواصل الاجتماعي تعرض الأطفال لمحتوى غير لائق أو ضار، بما في ذلك التنمر الإلكتروني وصور الجسم غير الواقعية، بالإضافة إلى التحديات الخطيرة التي قد يواجهها الشباب. 

وأكدت لورين هندري بارسونز، المدافعة عن الخصوصية، أن الحد من تعرض الأطفال لهذه المواقع يساعد في حماية صحتهم النفسية والعقلية ورفاههم العاطفي.

ووفقًا لهيوز جوشي، فإن هذا الحظر يساعد الآباء في وضع حدود لاستخدام أطفالهم لوسائل التواصل الاجتماعي، ويعزز من قدرتهم على التغلب على الاعتماد غير الصحي على الهواتف. 

وقالت: "ألتقي بمزيد من الشباب الذين يشعرون بالعجز بسبب اعتمادهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حين قد يشتكون من هذا الحظر، أعتقد أن الكثير منهم سيشعرون براحة كبيرة عندما يتم تطبيقه."

وأضافت سوزي ديفيز أن تأخير وصول الأطفال إلى وسائل التواصل الاجتماعي حتى سن 16 عامًا سيحميهم من التعرض للمحتوى غير اللائق، مثل الصور المفلترة التي تعرض صورة غير واقعية للكمال، كما سيقلل من تعرضهم للخداع والمخاطر الأخرى عبر الإنترنت.

من جهة أخرى، يشجع هذا الحظر الأطفال على ممارسة أنشطة مفيدة أخرى مثل الرياضة والتفاعلات الاجتماعية الواقعية، مما يساهم في تعزيز رفاههم العام.