قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل تقود هجمات على سوريا

أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن إسرائيل التي وصفها بـ"المهزومة" في غزة ولبنان، تدعم ما سماه بـ"الجماعات التكفيرية الإرهابية" في هجمات جديدة على سوريا.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن سلامي قوله اليوم، إن تحركات إسرائيل تأتي في إطار محاولاتها تعويض خسائرها في الساحات السابقة، مضيفًا أن ما يحدث يعكس "فشل المشاريع الصهيونية في المنطقة".

اشتباكات سوريا

جاءت تصريحات سلامي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متزايدًا، وسط تقارير عن اشتباكات مكثفة في الأراضي السورية.

الاستيلاء على مناطق كثيرة من مدينة حلب 

اجتاحت الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقًا”، مناطق جديدة بمحافظة حلب، ما يشكل تحولًا كبيرًا في المشهد العسكري شمال سوريا. 

بدأ الهجوم المفاجئ الأربعاء واستهدف بلدات وقرى تسيطر عليها قوات الحكومة السورية، وتعد هذه العملية أول اختراق كبير للفصائل المسلحة في حلب منذ أن استعادت القوات الحكومية، بدعم من روسيا وإيران، السيطرة الكاملة على المدينة في أواخر عام 2016. 

أدى القصف المكثف والحصار حينها، إلى إجبار مقاتلي المعارضة على الانسحاب، ما شكل نقطة تحول لصالح دمشق.

فرض حظر تجوال مسائي في حلب

وأوضح أحد قادة المعارضة، مصطفى عبد الجابر، أن التقدم السريع للفصائل المسلحة يعود إلى ضعف الحضور العسكري للقوات المدعومة من إيران في المنطقة، حيث أعلنت الفصائل سيطرتها على 75% من أحياء حلب، مع فرض حظر تجوال مسائي داخل الأحياء التي أصبحت تحت سيطرتها.

ضم حلب لإدارة الفصائل

وأشارت مصادر من الفصائل لسكاي نيوز، إلى أن مدينة حلب ستتبع إداريًا لما يُعرف بـ"حكومة الإنقاذ"، التي تدير مناطق إدلب وريفها برئاسة أبو محمد الجولاني.

ووفقًا للمصادر، فقد ارتفعت حصيلة القتلى في العملية العسكرية، التي دخلت يومها الرابع وتشمل ريفي إدلب وحلب، إلى 301 قتيل، بين مدنيين وعسكريين، منذ اندلاع الاشتباكات فجر 27 نوفمبر.

تفتح العملية العسكرية الجديدة فصلاً آخر في الأزمة السورية المستمرة، مع تعقيد المشهد السياسي والميداني في ظل تداخل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية.