اعترف بأكبر خسائره في غزة.. هل ينهار جيش إسرائيل؟

في تطور جديد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال أعلى حصيلة لخسائره اليومية منذ اندلاع عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، حيث قُتل 24 ضابطًا وجنديًا، بينهم 21 جنديًا من قوات الاحتياط، على يد المقاومة الفلسطينة.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليومين الماضيين بأنهم "أصعب الأيام منذ بدء الهجوم البري"، قائلًا إن “هناك انتصارات تتحقق لكن لها أثمان باهظة”، متعهدًا بمواصلة القتال حتى تحقيق الأهداف المرجوة.

وفي أعقاب هذا التطور لاحت علامات استفهام بشأن مصير الجيش الإسرائيلي، وهل بات على حافة الانهيار؟

حبس نتنياهو

في هذا الصدد، قال المحلل الاستراتيجي، سمير فرج، إن نتنياهو يحاول جاهدًا مد فترة الحرب والقتال في غزة، لأن وقف إطلاق النار يعني كارثة في حياته.

وأوضح فرج في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أنه في حالة توقف الحرب، سيتعرض نتنياهو للمساءلة القانونية وسيتم حبسه، نظرًا إلى مواجهته ثلاث قضايا فساد.

وأكد المحلل الاستراتيجي، أن الخسائر في الجيش الإسرائيلي تُشعِر نتنياهو بأنه مهدد من جميع الاتجاهات، خاصة بعد أن تخلت عنه دول عِدة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ترغب في إنهاء كل الصراعات، قبل بدء انتخاباتها الرئاسية، لأن الرئيس جو بايدن لاحقته الكثير من المشكلات في الفترة السابقة بسبب تأييده لإسرائيل ودعمها ماديًا ومعنويًا.

نهاية الحرب لصالح غزة

من جهته، قال الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، خالد سعيد، إن الجيش الإسرائيلي يقصف مدنيين في غزة، لكن الرد يأتي من حركة حماس لاسترداد جزء من حقوق أهالي القطاع.

وأضاف سعيد أنه لا يمكن حسم مسألة نهاية الحرب على قطاع غزة، لأن نتنياهو يسعى إلى تحقيق أهدافه ويرغب في الاستيلاء على القطاع كاملًا.

وتابع “مهما طالت فترة الحرب الإسرائيلية على غزة، سيكون لها نهاية لصالح الشعب الفلسطيني ورادعة للكيان الصهيوني”.