الأربعاء، 14 مايو 2025

04:13 م

فن صناعة الجمال الزائف.. دراسة تكشف سلبيات استخدام الفلاتر

الفلاتر-تعبيرية

الفلاتر-تعبيرية

في عصر أصبحت فيه الصور "المعدلة" أكثر انتشارًا من الصور الحقيقية، اتسعت رقعة استخدام الفلاتر خصيصًا بين الشباب، حتى أصبحت تشكل دورًا محوريًا في مجالات كالترفيه والتجميل، لتحوز على تأثير عميق يخدش صحتنا النفسية دون أن نشعر.

 استخدام الفلاتر يخفض مستوى الرضا عن المظهر الخارجي

في دراسة محورية نشرتها دورية Cognitive Research: Principles and Implications، تناولت فيها الأخطار الخفية لاستخدام الفلاتر على صحتنا النفسية، وتوصلت إلى أن الاستخدام المتكرر للفلاتر يؤدي بالتبعية لانخفاض مستوى رضا الأفراد عن مظهرهم الخارجي، وانخفاض ثقتهم بأجسامهم ووجوههم الطبيعية.

كما أشارت الدراسة إلى أن مستخدمي الفلاتر يعانون من مشكلات مزمنة مع القلق، والذي ينتج من انصباب التفكير المفرط على شكلهم الخارجي.

وأجريت الدراسة على حوالي 300 متطوع، تراوحت أعمارهم 18 و30 عامًا، وبعد تحليل سلوكهم العام من خلال بعض الاختبارات والتحليلات، وجدت أن الفئة التي تستخدم الفلاتر التي تحسن الشكل، يشعرون بانخفاض حاد في تقدير لذاتهم، كما لا يشعرون بالثقة الكافية تجاه أنفسهم، على عكس الفئة الأخرى التي لم تبدي اهتمامًا بالفلاتر أو لا تستخدمها إلا نادرًا.

الفلاتر ومقاييس الجمال غير الواقعية

تستند آلية عمل غالبية الفلاتر الموجودة في تطبيقات كسناب شات وإنستجرام وغيرها، على تقنيات تعمل على تحسين الإضاءة وتغيير الألوان، تعديل ملامح الوجه لتناسب معايير جمال معينة غالبًا ما تكون غير واقعية، ولكن وبمرور الوقت يبدأ المستخدم في عدم تقبل مظهره الطبيعي، ومقارنة مظهره الواقعي بالصورة المعدلة التي اعتاد على رؤيتها، ما قد يخلق فجوة بين واقعه وتوقعاته ويشعره بالتزعزع وعدم الرضا، وهو ما أطلق عليه الباحثون متلازمة “اضطراب تشوه صورة الجسد”، والذي قد يتطور لاحقًا إلى مشكلات نفسية أكثر تعقيدًا.

النساء والمراهقات في دائرة الخطر

أما عن الفئة الأكثر وجودًا في دائرة الخطر، فتشير الدراسة إلى أن النساء، خصوصًا المراهقات، هن الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة، فيرتفع لديهن الرغبة في استخدام الفلاتر، إخفاءً لعيوب البشرة، أو لتجربة مظهر جديد لم تعهده، وهنا تقع في الفخ دون أن تشعر، لتصبح عرضة للشعور بالنقص أو القلق من الظهور بدون فلتر.

search