الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

06:22 م

مزقه القصف في لحظة.. طفل يتعرف على والده من "فردة حذائه"

الطفل ليث

الطفل ليث

إسراء أحمد

A .A

ظهر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار موجة من الحزن والأسى، اختصر في لحظات حجم القهر والخذلان الذي يعيشه أهالي غزة تحت القصف. 

أحمد وأبنة الصغير ليث

في المنشور كتب مالك الشينباري عن قصة أحمد، موظف الأمن في مبنى جمعية "عايشة لحماية المرأة" بجوار مستشفى الوفاء، خرج أحمد إلى عمله كعادته، واصطحب ابنه الصغير ليث، وجلس الأب على كرسيه المعتاد أمام الباب، بينما صعد ليث إلى الطابق العلوي ليجلب لوالده شاحن الهاتف.

فردة حذاء 

وبالفعل صعد ليث، لكن حين عاد، تغير المشهد، ولم يجد والده الذي تركه حيا قبل لحظات، وجد جسدًا ممددًا على الكرسي، ورأس ممزقة، والدماء تغطي المكان، ارتبك قلبه الصغير، وأخذ يبحث بين الجثث عن ملامح يعرفها، يبحث عن والده الذي تركه منذ لحظة ليجلب له شاحن الهاتف.

منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي 

لكنه لم يجد سوى فردة حذاء تطايرت بعيدًا ومنها عرف الحقيقة التي لم يحتملها قلبه، هذا الرجل الذي فقد نصف رأسه هو أبيه، ما أثار حالة واسعة من الحزن.

الطفل ليث أثناء بحثة عن والدة 

بيان وزارة الصحة الفلسطينية 

ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يوم الثلاثاء 2025، استشهاد 83 و223 إصابة جديدة إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأكدت الصحة أن حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية ارتفعت منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 64,605 شهيدا و163,319 إصابة.

أما منذ 18 مارس حتى اليوم فقد سجلت الصحة 12,059 شهيدًا و 51,278 إصابة، في مؤشر واضح على استمرارية وحجم الخسائر البشرية في غزة.

شهداء غزة

خطورة التدهور المتسارع لأوضاع الإنسانية 

وفي السياق ذاتة، حذر عبدالعاطي، من خطورة التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية الكارثية التي وصلت إلى حد المجاعة والذي يتطلب تدخل عاجل من المجتمع الدولي من خلال اتخاذ خطوات فاعلة لوقف العدوان الإسرائيلي، مؤكدا من خطورة توسع العمليات العسكرية في غزة.

وأشار إلى رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وضرورة العمل على إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وفقاً للمقررات الدولية.

شهداء غزة 
search