الجمعة، 26 سبتمبر 2025

01:18 م

مرض غامض يهدد النساء.. ويصيب واحدة من بين كل 20

مرض غامض يهدد حياة النساء

مرض غامض يهدد حياة النساء

منذ عقود طويلة، ظلّت التغيرات المزاجية المرتبطة بالدورة الشهرية موضع جدل في الأوساط الطبية، لكن العلم أثبت مؤخرًا وجود اضطراب حقيقي يُعرف بـ "اضطراب ما قبل الحيض الشديد" (PMDD)، ويصيب واحدة من كل 20 امرأة تقريبًا، ورغم خطورته وتأثيره المدمر على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، وقد يؤدي إلى معاناة قاسية تصل إلى التفكير في الانتحار، فإنه يزال مجهولًا لدى كثير من الأطباء.

ما هو اضطراب ما قبل الحيض الشديد؟

يُعد PMDD اضطرابًا هرمونيًا يُسبب تقلبات مزاجية حادة وأعراضًا نفسية وجسدية في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، ورغم تشابهه مع متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، إلا أن PMDD أكثر خطورة ويصنف كاضطراب نفسي مستقل منذ اعتماده رسميًا عام 1994، ودخوله إلى قائمة منظمة الصحة العالمية عام 2019، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

أعراض تتجاوز الاكتئاب

الأعراض قد تشمل: 

  • القلق.
  • الغضب الشديد.
  • مشاعر اليأس.
  • أفكارًا انتحارية.
  • صعوبة في التركيز.
  • تغير الشهية.
  • التعب.
  • آلام المفاصل.

تصف بعض النساء حالتهن بأنها شخصية جيكل وهايد (شخصية رمزية تجسد الصراع بين الخير والشر داخل الإنسان)، إذ يجدن أنفسهن يتصرفن بطرق لا يرغبن بها ولا يستطعن السيطرة عليها.

أرقام مقلقة ووعي غائب

وأشارت التقديرات إلى أن واحدة من كل 20 امرأة تعاني من PMDD، فيما تحاول واحدة من كل ثلاث مصابات الانتـحـار، ورغم خطورة المرض، فإن كثيرًا من الأطباء العامين يخلطونه بالقلق أو الاكتئاب، مما يؤخر التشخيص لسنوات.

جذور بيولوجية ونفسية

وأشارت البحوث إلى أن المصابات باضطراب ما قبل الحيض قد يحملن جينات مختلفة تجعل أدمغتهن أكثر حساسية للتغيرات الهرمونية، كما تزيد احتمالية الإصابة بين من لديهن تاريخ من الصدمات أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

معاناة تمتد لسنوات

العديد من النساء يُشخصن خطًا بالاكتئاب أو حتى الاضطراب ثنائي القطب، وبعضهن أمضين أكثر من عقد كامل في التنقل بين العيادات قبل الوصول إلى التشخيص الصحيح.

العلاج.. بين أسلوب الحياة والدواء

يبدأ العلاج غالبًا بتغييرات في نمط الحياة مثل:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تقليل الأطعمة المصنعة.
  • تناول فيتامين "د" والحديد.
  • التعرض للشمس.

وفي حال عدم التحسن، يلجأ الأطباء إلى مضادات الاكتئاب، التي أثبتت فعاليتها لدى 70% من المريضات، وتشمل العلاجات الأخرى:

  • حبوب منع الحمل.
  • أدوية تثبط الهرمونات.
  •  استئصال المبايض أو الرحم ( في بعض الحالات النادرة).
search