الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025

08:08 م

بالخلايا الجذعية، باحثون أمريكيون يصلحون "القلوب التالفة" دون جراحة

القلوب التالفة- تعبيرية

القلوب التالفة- تعبيرية

نجح فريق من مستشفى “مايو كلينك” بالولايات المتحدة في ابتكار طريقة جديدة لإصلاح القلوب التالفة دون الحاجة إلى إجراء جراحة قلب مفتوح، وأشارت النتائج الأوليّة إلى أنها قد تساعد يومًا ما الأشخاص الذين يعانون قصورًا شديدًا في القلب. 

آلية عمل أنسجة القلب المبتكرة

يعتمد التطوير الجديد على أنسجة قلب يجري تنميتها معمليًا من خلايا جذعية بالغة مُعاد برمجتها، تُزرع عبر شق صغير بدلًا من فتح تجويف جراحي في الصدر، وفي الاختبارات ما قبل السريرية، أعادت رقعة الخلايا الجذعية وظيفة القلب وقلّلت من الندبات، وعززت من نمو الأوعية الدموية، بحسب موقع “مايو كلينك”.

قال المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة بمجلة "أكتا بيوماتيراليا" العلمية، الدكتور ووكيانج تشو، وهو أيضًا باحث في أمراض القلب والأوعية الدموية في “مايو كلينك” بولاية أريزونا: “بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون قصورًا حادة في القلب، لا توجد سوى خيارات محدودة بخلاف المضخات الميكانيكية أو عمليات زرع الأعضاء، ويأمل أن يوفر هذا النهج طريقة جديدة لإصلاح قلوبهم بأنفسهم".

الخلايا الجذعية المنماة مخبريًا

وأوضح تشو، أنه لا يمكن عادةً إصلاح الضرر الناتج عن النوبة القلبية، لأن القلب لا يستطيع إعادة نمو العضلات.

بديل آمن للجراحات المعقدة

عكف العلماء على إيجاد طرق لاستبدال الأنسجة التالفة بخلايا قلب سليمة مشتقة من الخلايا الجذعية، وبدت الجهود المبكرة واعدة، إلا أن معظمها تطلب جراحة قلب مفتوح، وهي عملية تنطوي على مخاطر كبيرة بالنسبة إلى العديد من المرضى الذين يعانون بالفعل قصورًا حادًا في القلب.

وأعاد فريق تشو برمجة الخلايا البالغة العادية مثل الدم أو الجلد إلى خلايا جذعية متعددة القدرات، ما يمكنها من إنشاء خلايا جديدة لعضلات القلب والأوعية الدموية، ثم تُوضع هذه الخلايا على رقعة رقيقة مصنوعة من ألياف دقيقة، من ثم تُحمل الرقعة بعد ذلك في أنبوب صغير وتُوجَّه إلى القلب، حيث تنفتح تلقائيًا وتُثبَّت في مكانها بلاصق طبي بدلًا من الغرز.

وأشار مؤلف الدراسة إلى أن النتائج أظهرت أن الأنسجة المُهندَسة لا تبقى على قيد الحياة فحسب، بل تساعد القلب على الشفاء ذاتيًا.

خطوة نحو التجارب البشرية

وأضاف أنه رؤيته تتمحور حول أن يتمكن المرضى في يوم من الأيام من الحصول على أنسجة قلب معدلة وراثيًا مصنوعة من خلاياهم المعاد برمجتها، ويتم توصيلها من خلال إجراء جراحي طفيف التوغل.

ويخطط فريق “مايو كلينك” لتطوير هذا العمل من خلال اختبارات ما قبل السريرية على نطاق أوسع لضمان سلامة العلاج وفاعليته قبل الانتقال إلى التجارب السريرية البشرية، وهي العملية التي يقدر الدكتور تشو أنها قد تستغرق خمس سنوات أو أكثر.

اقرأ أيضًا:

دراسة حديثة: مشروب شائع وغير متوقع يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

أطعمة تحمي قلبك من تأثير الجلوس لفترات طويلة، تعرف عليها

دراسة إسبانية: دقيقتان حركة يوميًا تكفي لتحسين صحة القلب

search