"قلق العلاقات" يصيب الشباب بعد رفض الشريك.. كيف تتجاوز هذه المحنة؟

قلق العلاقات
في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتبدل أشكال العلاقات، برزت ظاهرة "قلق العلاقات" أو ما يُعرف نفسيًا بـ"Relationship Anxiety" كإحدى المشكلات العاطفية الأكثر شيوعًا بين الشباب والفتيات.
ووفقًا لتقرير أصدرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي، فإن واحدًا من كل أربعة أشخاص في علاقة عاطفية يعاني درجات متفاوتة من هذا القلق، ما يؤكد أن الظاهرة لم تعد مجرد حالة عابرة، بل قضية نفسية تتطلب وعيًا وتدخلًا.
كما يشير تقرير صادر عن المجلس القومي للصحة النفسية بمصر، فإن اضطرابات القلق المرتبطة بالعلاقات العاطفية أصبحت من بين أكثر الأسباب التي تدفع الشباب لطلب الاستشارة النفسية، خاصة في الفئة العمرية من 18 إلى 35 عامًا.
هذا القلق لا يرتبط فقط بفقدان الثقة بالشريك، بل يتعداه ليشمل الشك في الذات، والخوف من الرفض أو الهجران، أو حتى الشعور بعدم الجدارة بالحب.
ما هو قلق العلاقات؟
إنه حالة نفسية يشعر فيها الشخص بتوتر أو قلق مفرط تجاه طبيعة العلاقة التي يخوضها، سواء كانت عاطفية، أو صداقة، أو حتى علاقة أسرية، وغالبًا ما يظهر هذا القلق في صورة تساؤلات متكررة مثل: هل يحبني حقًا؟ هل سيتركني؟ هل أبدو كافية له؟ وهكذا.
أسباب شائعة خلف القلق العاطفي:
- تجارب سابقة مؤلمة مثل الخيانة أو الرفض.
- ضعف تقدير الذات.
- التعلق المرضي أو الاعتمادية الزائدة على الآخر.
- نمط التربية القائم على عدم الأمان العاطفي.
- التأثر بمحتوى مثالي على مواقع التواصل الاجتماعي.
علامات تدل على أنك تعاني قلق العلاقات:
- الإفراط في طلب التأكيد من الشريك.
- المبالغة في تفسير تصرفاته أو صمته.
- الغيرة الشديدة دون مبرر منطقي.
- الانسحاب المتكرر خوفًا من الأذى.
- التفكير الزائد في سيناريوهات الفقد أو الانفصال.

هل يمكن علاج قلق العلاقات؟
تؤكد الدراسات النفسية أن التعامل مع قلق العلاقات ممكن، ويبدأ أولاً بالوعي بالمشكلة، ثم اتخاذ خطوات عملية لتجاوز هذه المحنة مثل:
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يُعد من أنجح الأساليب في إعادة برمجة الأفكار السلبية المرتبطة بالذات والعلاقات.
- تعزيز الثقة بالنفس: من خلال العمل على الإنجازات الشخصية والتقدير الذاتي.
- التواصل المفتوح مع الشريك: حيث يقلل الحديث الصريح من سوء الفهم.
- الانفصال المؤقت عن العلاقات السامة: لإعادة التوازن النفسي.
- طلب الدعم المهني: في حال أصبحت أعراض القلق مؤثرة على جودة الحياة يجب استشارت طبيب.

الأكثر قراءة
-
الدقائق الأخيرة مع الأم.. سائق "أوبر" يفارق الحياة أثناء عمله
-
قصة كفاح تنتهي بمأساة.. شاب يرحل صعقا بالكهرباء أثناء عمله في أسيوط
-
بعد دعم تامر حسني.. دينا فؤاد: سرطان الثدي تملكني بعد تشخيص خاطئ
-
فيديو يرصد آخر 30 ثانية قبل "فرم وتسييح" إسورة المتحف المصري
-
يانهار إسود.. زاهي حواس يعلق على بيع إسورة أثرية ملكية بـ 180 ألف جنيه
-
السيسي يوافق على اتفاق بين مصر والإمارات لتجنب الازدواج الضريبي
-
بعد تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل والموبايل".. من يضع الآخر في يده؟
-
السيسي.. الرئيس الذي أفسد مخططات الغرب

أخبار ذات صلة
شاهدة على نهاية الفراعنة.. حكاية إسورة أمنموبي التي ضاعت للأبد
18 سبتمبر 2025 05:48 م
"اخواتي ماتوا وعايزة ألحق ولادي".. أم تصرخ لإنقاذ نجليها من "دوشين"
18 سبتمبر 2025 04:01 م
نيزك يحتوي على كائن فضائي في بنما.. خدعة أم هبط من السماء؟
17 سبتمبر 2025 07:13 م
"باع لي نحاس وهرب".. فلسطيني يتهم "جواهرجي" بالنصب عليه في مصر
17 سبتمبر 2025 09:46 م
"لا يستطيع الكلام ونفسيته سيئة".. زوجة بطل المنيب تروي تطورات حالته الصحية
17 سبتمبر 2025 08:53 م
بعد واقعة المتحف المصري.. سرقة متاحف باريس عرض مستمر
17 سبتمبر 2025 05:17 م
الخيامية.. فن مصري أصيل يواجه تحديات البقاء
17 سبتمبر 2025 02:56 م
"لا أعرف كيف أستخدمها".. لماذا يبعد جورج كلوني أطفاله عن مواقع التواصل؟
17 سبتمبر 2025 02:26 م
أكثر الكلمات انتشاراً