عبدالعاطي يلتقي وزراء خارجية 3 دول عربية في نيويورك لبحث أزمة غزة

في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، يواصل وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، تحركاته الدبلوماسية المكثفة لتعزيز الدعم الإقليمي والدولي للقضية الفلسطينية، وتنسيق الجهود الرامية إلى التهدئة واستئناف عملية السلام. 

التزام مصر بمساندة الشعب الفلسطيني

وبحسب بيان للخارجية، اليوم، تأتي هذه التحركات في إطار التزام مصر التاريخي بمساندة الشعب الفلسطيني، ودورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، من خلال العمل المشترك مع الدول الشقيقة والشركاء الدوليين لإيجاد حلول سياسية عادلة وشاملة تنهي معاناة الفلسطينيين وتفتح آفاقًا للتنمية وإعادة الإعمار. 

واجتمع عبدالعاطي، مع رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، أيمن الصفدي، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان.

وجاء ذلك على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، الذي ينعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

المستجدات في غزة 

تبادل الوزير عبدالعاطي الرؤى مع نظرائه حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المصرية القطرية المشتركة مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وحقن دماء الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل ودون عوائق.

 كما بحث الوزراء الخطوات المقبلة لتنفيذ الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وعكس اللقاء التوافق في الرؤى ووحدة المواقف بين الدول الأربع الشقيقة، والرغبة في بذل مزيد من الجهود المشتركة للعمل على إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات التي تموج بها المنطقة. كما اتفق الوزراء على مواصلة التشاور والتنسيق بينهم بما يحقق المصالح المشتركة ودعم الأمن والاستقرار الإقليمي. 

كما التقى عبدالعاطي، بنائب وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي فيرشينن، حيث أشاد بمستوى التعاون بين مصر وروسيا في عدد من المشروعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها محطة الضبعة للطاقة النووية والمنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

الاستثمارات الروسية في مصر

وأعرب عبدالعاطي، عن التطلع لزيادة الاستثمارات الروسية في مصر عبر المنطقة الصناعية الروسية، كما تناول ملف السياحة، مشيرًا إلى الزيادة المطردة في رحلات الطيران المتبادلة بين البلدين، ومعربًا عن التطلع لاستمرار تدفق السياحة الروسية الوافدة إلى مصر.

من جهة أخرى، تبادل الجانبان الرؤى حول مستجدات الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي الجهود التي تبذلها مصر للتوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، بما يسهم في تحقيق التهدئة ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة ووقف تدهور الوضع الإنساني في القطاع.

إعادة إعمار غزة

وتناول اللقاء المشترك الجهود الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لوقف إطلاق النار.

كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أدان الوزير عبدالعاطي الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وانتهاك سيادة ووحدة وسلامة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدًا ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية التي احتلتها منذ عام 1967 بما فيها هضبة الجولان.