مآسي صغار غزة مستمرة.. حكاية طفلة تخفف آلام شقيقها وتهمس: "حبيبي إنت" (فيديو)

انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار موجة من الحزن والأسى، يبين مدى القهر والخذلان الذي يعيشه أهالي قطاع غزة، حيث ظهرت صغيرة في أحد المستشفيات، على سرير التمريض وجوراها شقيقها الصغير وهما ملطخين بالدمـاء. 

الصغيرة تحمل مصحفا بيديها

تظهر الطفلة وهي تحمل مصحفًا بيدها المرتجفة، إذ اقترب الطبيب منها محاولًا تهدئتها وسألها برفق: "إيه اللي وجعك" تبكي بحرقة وتهمس بصوت مبحوح وتشير الي يديها: "واجعني إيدي"، ثم تمسح على وجه أخيها الصغير وتكرر له بحنان رغم الألم: "حبيبي إنت… حبيبي إنت"،  مشهد يلخص وجع الطفولة في زمن الحرب.

قصف منزل يؤوي نازحين

وفي السياق ذاته، شهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا جديدًا، مع قصف إسرائيلي مكثف استهدف مناطق متفرقة من مدينة غزة ووسط القطاع، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت تتواصل الجهود الدولية لوقف الحرب.

وأكد مسعفون بأن تسعة فلسطينيين على الأقل استشهدوا، وأصيب العشرات جراء قصف استهدف منزلا يؤوي نازحين في مخيم النصيرات بوسط القطاع، وأوضحوا أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال أشلاء الضحايا، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين تحت الركام، وفقًا لقناة "العربية".

قصف 4 منازل وسقوط شهداء  

أفاد فرق الدفاع المدني أن الجيش الإسرائيلي قصف ليلًا أربعة منازل مكتظة بالنازحين، ما أدى إلى سقوط قـتـلى وجرحى وفقدان آخرين، مشيرة إلى أن عمليات الإنقاذ تتم بوسائل بدائية بسبب غياب المعدات اللازمة.

كما ذكرت مصادر محلية أن القصف الإسرائيلي استهدف عشرات المنازل والمربعات السكنية في أحياء الشاطئ والمخابرات وحي النصر غرب مدينة غزة، إلى جانب ضربات أخرى طالت تجمعات قرب منتزه البلدية وسط المدينة، ومناطق الشيخ رضوان وتل الهوى والصبرة.