الأحد، 16 نوفمبر 2025

07:53 م

التبرعات لم تصل لغزة، فضيحة جديدة تلاحق الإخوان

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

أثار الكشف عن استيلاء شبكات يشتبه بارتباطها بتنظيم الإخوان، على تبرعات تم جمعها باسم دعم قطاع غزة، موجة واسعة من الانتقادات في الأوساط الفلسطينية والعربية، في ظل اتهامات سابقة وجهتها حركة حماس وعدد من الباحثين لجمعية وقف الأمة وشبكات إخوانية في تركيا بالاستحواذ على مبالغ تصل إلى نصف مليار دولار من التبرعات المخصصة لغزة.

نصف مليار دولار

وقال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، ماهر فرغلي، إن جماعة الإخوان استولت على مبلغ يقدر بنحو نصف مليار دولار من أموال جمعت لصالح غزة، معتبرًا أن ما تكشف يمثل واحدة من أكبر قضايا الفساد المرتبطة بالحملات الخيرية التابعة للجماعة. 

وأوضح فرغلي عبر صفحته على فيسبوك، أن الوضع الحالي مختلف تماما بعد أن رفضت حركة حماس ما جرى، وأصدرت بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الإخوان استحوذوا على مبالغ ضخمة تم جمعها باسم غزة.

"جريمة أخلاقية ودينية"

وفي السياق ذاته، قال الدكتور عبدالعزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف والمدير السابق بمجمع البحوث الإسلامية، لشبكة "سكاي نيوز"، إن استباحة أموال التبرعات أو استخدامها خارج إطارها الشرعي والإنساني في وقت يعاني فيه سكان غزة من الجوع والحصار وغياب مقومات الحياة الأساسية، يمثل جريمة أخلاقية ودينية.

وأضاف أن تحويل هذه الأموال إلى مصالح خاصة أو إلى استخدامات تخريبية أو رفاهية شخصية يعد إفسادًا في الأرض وفق الشريعة الإسلامية.

وأوضح النجار أن استغلال حاجة المتضررين لتحقيق مكاسب فئوية أو شخصية يدخل بوضوح في نطاق الحرام، لكون تلك الأموال مخصصة للنجدة والإغاثة، مشيرًا إلى أن الاعتـداء عليها يُعد اعتداءً على حقوق المحتاجين والمظلومين، بما يشبه ما يقوم به قاطع الطريق من انتهاك لحقوق الآخرين.

وشدد على أن الحكم الشرعي في مثل هذه الحالات واضح وقاطع، إذ يعد الاستيلاء على أموال التبرعات، آثمًا يحاسب على فعله في الدنيا والآخرة، لافتًا إلى أن العقوبة الإلهية تكون مغلظة لأنها تمس حقوق الفقراء.

"جزء من الشبكة المالية للحركة"

من جهته، قال الباحث في شؤون الأمن الإقليمي والإرهاب، أحمد سلطان، إن المؤسسات التي ورد اسمها في بيان حماس، ومن بينها جمعية “وقف الأمة”، كانت جزءًا من الشبكة المالية للحركة، وتدار عبر منسقين ومسؤولين يتولون ملف التمويل، وكانت تلك الأموال نستثمر في مشروعات عقارية وسياحية واستثمارية داخل عدة دول، بحسب الشبكة.

وتابع سلطان، أن الخلاف الذي ظهر مؤخرًا مرتبط باختلاس مبالغ تقدر بملايين الدولارات، مشيرًا إلى أن القائمين على تلك المؤسسات طلب منهم إعادة الأموال المختلسة، لكن ذلك لم يحدث.

وأضاف أن بعض المسؤولين فروا إلى أوروبا وقاموا بتسليم معلومات تتعلق بالحركة وشبكاتها المالية هناك.

اقرأ أيضًا:

الإخوان والمتحف الكبير.. أبعاد سياسية وجذور فكرية

search