بنت الباجور تستغيث.. "فرح" تمسح السيارات بالدموع خوفًا من زوّار الليل
فرح
في الساعات الأولى من صباح كل يوم تخرج "فرح" إلى شوارع مدينة الباجور بمحافظة المنوفية، وبين يديها قطعة قماش بالية، فبدلًا من مقاعد الدراسة ولٌعب الأطفال، اختارت زجاج السيارات ليكون وسيلة لكسب لقمة العيش، وسداد ديون أسرتها المتراكمة.
قطعة قماش مبللة
“عايشة بين العربيات واتحرمت من والدي وأنا طفلة”.. بهذه الكلمات بدأت فرح حديثها لـ"تليجراف مصر"، موضحة أنها تبلغ من العمر 15 عامًا، وأنها حُرمت من والدها حين كان عمرها 9 شهور.
وأضافت أنها تحمل على عاتقها مسؤولية أسرة كاملة، لذا اضطرت للنزول إلى الشارع والعمل حتى تستطيع سداد الديون المتراكمة على والدتها، وتلبية متطلبات شقيقتها الكبرى، التي تعاني مرض السكري، وبحاجة إلى رعاية خاصة.

وتابعت أنها مع صباح كل يوم تحمل في يدها فوطة مبللة، وتتجوّل في شوارع المدينة، لتنظيف زجاج السيارات، أملًا في الحصول على حفنة من الجنيهات تعينها على متطلبات الحياة، وأن كل جنيه تجمعه هو خطوة أقرب إلى شراء دواء شقيقتها المريضة التي أحيانًا تصاب بغيبوبة سكر لأن ليس لديها ما يكفي من المال لشراء الإنسولين، أو دفع جزء من ديون والدتها المهددة بالسجن في حال عدم السداد.
توفير العلاج وسداد الديون
واستكملت الطفلة فرح قصتها الصعبة، قائلة إنها تقف لساعات طويلة تتوسل للسائقين من أجل مسح سياراتهم مقابل مبلغ زهيد، مشيرة إلى أنها تتعرض لمضايقات ويحاول البعض استغلال ظروفها ومسوامتها عن نفسها، محاولين إغرائها بمبالغ مالية، إلا أنها لا تلتفت لتلك الأمور.
واغرورقت عيناها بالدموع، أضافت أنها رغم كل هذه الظروف، لن تفقد الأمل لحظة في قدرتها على سداد ديون أمها وأن نعيش بأمان دون خوف من أن يأتي أحد ويطرق باب بيتهم في ساعة متأخرة من الليل طالبًا سداد ما عليهم من ديون.

“كان نفسي أتعلم وأشتغل بشهادتي”.. هكذا عبّرت فرح عن أكبر أمنياتها، ولكن ظروف الحياة كانت دائمًا أصعب، وحالت بينها وبين أمنياتها.
واختتمت حديثها بتوجيه نداء للمسؤولين والجهات المعنية بالنظر إلى حالة أسرتها من أجل سداد ديون والدتها، وتوفير العلاج لشقيقتها.

الأكثر قراءة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
من عمودين لصرح عالمي، رئيس عمال يكشف كواليس سنوات بناء المتحف الكبير
-
بث مباشر حفل افتتاح المتحف المصري الكبير 2025، لحظة بلحظة عبر هذا الرابط
-
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025، كم وصل؟
أخبار ذات صلة
"وش الخير علينا"، ذكريات العمال مع بناء المتحف المصري الكبير (خاص)
01 نوفمبر 2025 05:23 م
من عمودين لصرح عالمي، رئيس عمال يكشف كواليس سنوات بناء المتحف الكبير
01 نوفمبر 2025 06:23 م
بعد تفاعل الأزهر والإفتاء، علماء يكشفون هل الاحتفال بالمتحف المصري الكبير مخالف للدين؟
01 نوفمبر 2025 02:01 م
من التغليف للطبلية، "الريس محمود" الجندي المجهول وراء نقل الآثار للمتحف المصري الكبير (خاص)
01 نوفمبر 2025 04:09 م
صاحب ثلاثية تاريخية، من هو نور الدين بن زكري المرشح لتدريب الزمالك؟
01 نوفمبر 2025 02:26 م
من كوماسي إلى الدار البيضاء.. محطات الألم في تاريخ الأهلي الأفريقي
01 نوفمبر 2025 04:00 ص
رئيس معمل البقايا يكشف آخر الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير
31 أكتوبر 2025 09:40 م
أبو لولو السوداني يقتدي بـ"أبو لؤلؤة المجوسي"، خان الدم وقتل العهد
31 أكتوبر 2025 01:09 م
أكثر الكلمات انتشاراً