"اكتأبت عند خروجي".. كيف كانت حياة سعيد صالح خلف القضبان؟

لطالما أمتع الفنان الراحل سعيد صالح محبيه بفنه، إذ كان دواء لكل مكتئب، غير أن "سلطان الكوميديا"، كما يلقبه الجمهور، لم يكن له نصيبا من تلك الكوميديا في حياته الخاصة، فكان له تجربة خلف القضبان كانت سببا في تغيير مجرى حياته. 

ووصف الفنان الراحل، في تصريحات سابقة، كيف عاش خلف قضبان السجن وانعزاله عن العالم الخارجي، ومدى استغلاله تلك الفترة في تقربه لله عز وجل.

كان الفنان سعيد صالح على عكس كل من ذاق مرارة السجن، وبات خلف القضبان، فأكد أنه تعرض للاكتئاب لمعرفته بموعد خروجه من السجن، حيث تغيرت حياته رأسا على عقب بعد دخوله الحبس.

وقال سعيد صالح، في تصريحات تليفزيونية: "كنت مشغولا جدا في السجن، كانت لما تيجي هند وأم هند ولا عادل إمام ولا أصحابي أمشيهم وأقولهم أنتم معطلني".

وتابع: "قبل ما أخرج من السجن بـ 10 أيام اكتئبت قلت أخرج أروح فين، أنا هنا محروس الناس حارسني وباكل وبشرب وصحتي زي الفل، وبلعب كورة وبلعب رياضة وبقرأ قرآن وبصلي، وبعمل أعمال خيرية كتيرة، وأصحابي بقوا بيبعتوا لي عجول علشان أفرقها جوا السجن".

وأضاف صالح: "قلت لهم أخرج بره أعمل إيه، أنا هنا عارف إن ده عنبر القتالين ودا عنبر المخدرات، ودا عنبر الأموال العامة، عارف كل مجرم إنما برة مش عارف مين المجرم كلهم شكل بعض".

حرية وتفرغ

وأكمل: "كنت أكثر حرية من برة اتجهت لربنا وآمنت جامد جدا واداني صبر جميل جدا، وقرأت في قصص الأنبياء وشوفت قصة سيدنا يوسف والصبر اللي صبره وأقول أنت فين من الأنبياء دول، دي كانت فترة تفرغ ومكنتش أعرف حجات كتيرة عن ديني عرفتها، أنا حمدت بربنا، والقرآن جمدني جامد لدرجة إني طلعت أقوى مما كنت.

علاقة الصيام بالسجن

وأردف صالح: "إذا كان الصيام يأثر على البني آدم يبقى السجن بيأثر، بنصوم علشان نعرف الجوع علشان تعرف تحس بالناس اللي حواليك".

من هو سعيد صالح؟

وُلد الفنان الراحل سعيد صالح في 31 يوليو 1940 في قرية مجيريا، مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وانطلقت رحلته الفنية عقب أن انتقل إلى محافظة القاهرة وتخرج في كلية الآداب في عام 1960.

أعمال سعيد صالح 

شارك الفنان سعيد صالح في 500 فيلم، أبرزها “أبواب الليل”، “كيف تسرق مليونير”، “الشيطان يعظ”، و"جبروت امرأة".

كما قدم أكثر من 42 عملا دراميا، منها “هارب من الأيام”، و"عودة الروح".