بابا نويل سوريا: نظام الأسد طلب مني حمل صورة بشار وزوجته (حوار)

بابا نويل سوريا
سيد مصطفى
كشفت ماغي خزام، التي جسدت شخصية بابا نويل في سوريا، أنها تعرضت للكثير من المضايقات من نظام الأسد أثناء عملها الخيري، وأنها قامت بابتكار شخصية بابا نويل من أجل تخفيف آثار الحرب عن الأسر.
وأكدت خزام في حوارها مع “تليجراف مصر”، أن عملها بدأ خيريا، وأن هدفها الأول من تلك الشخصية هو ألا يشعر الطفل أن هناك جمعية تساعده ولكن بابا نويل قد أعطاه هدية.. وإلى نص الحوار:
كيف بدأت فكرة بابا نويل لديك؟
الفكرة بدأت من مبادرة طبية تسمى "مريضًا فزرتموني" حيث اتفقنا مع الأطباء على أن يفحصوا الأطفال مجانًا كأسنان وعيون، ولكن وجدنا أنه لا يمكن أن نفحص الأطفال دون أن نعالجهم فأطلقنا مبادرة تسمى “مريضًا فزرتموني علاج” لعلاج الأطفال، ومن بعدها تطورت الفكرة للوصول إلى “المملكة السورية” التي تم إنشاؤها منذ منذ 8 سنوات، وأنشأنا بعدها المملكة اللبنانية وسنتوسع في كل الشرق الأوسط لمساعدة المحتاجين من الأطفال، ومنها ولدت فكرة بابا نويل.
ومتى بدأتم بابا نويل في حملتكم؟

في السنة توجد 5 احتفالات فمثلا في عيد القيامة نقوم بعمل "أطفال القيامة" والأطفال يرتدون الثياب، وفي عيد الميلاد تكون أطفال الميلاد، ويقوم الفريق بتوزيع الهدايا عبر شخصية بابا نويل.
لماذا اخترت شخصية بابا نويل؟
لكي لا يشعر الطفل الفقير أن ما يحصل عليه هو مساعدة من جمعية ولكنها هدية حصل عليها.
ما الفارق بين بابا نويل قديمًا في سوريا وما قمت به؟

الفارق الجوهري هو أن بابا نويل أصبح يعطي هدايا للأطفال بشكل حقيقي، ولكن قبل ذلك كان بعض الأسر المسيحية تستأجر شخصا ليرتدي بابا نويل وتعطيه هدايا ليعطيها لأطفالهم، ويعتبر بابا نويل ليس شخصية تعطي هدايا فقط بل هو شخصية رمزية تحمل الكثير من الأبعاد الروحية.
ماذا تقدم حملة “المملكة السورية” غير الهدايا للأطفال؟
وجود المملكة السورية ومن قبلها بعض الأعمال الفردية خففت آثار الحرب على الأسر، لأننا نتولى الطفل من سن شهر وحتى سن 18 سنة، حيث نحضر له الكسوة الشتوية والصيفية ومستلزمات المدرسة، بالإضافة إلى السلات الغذائية للأطفال الأيتام، كما نفحص الأطفال طبيًا ونساعد أي طفل يحتاج لعملية جراحية أو نظارة طبية أو تصليح أسنان، ولذلك نخفف عن الأسر ونتحمل الأعباء الطبية والملابس والدراسية عن الأهل.
بعدها تطورت الحملة إلى تقديم العلاج كذلك لمن يحتاج، إضافة إلى توزيع حصص غذائية وملابس، وهنا جاءت فكرة ارتداء زي بابا نويل أثناء تقديم المساعدات.
هل واجهت صعوبات في ظل نظام الأسد؟

أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد كانت تعيق عملنا ويمنعون الفريق من التوزيع في بعض المناطق على أساس طائفي، هذا أصعب شيء حدث معنا ولكن بفضل ربنا مستمرين.
وهل بالفعل حاول نظام الأسد استخدام أعمالك الخيرية لتلميع صورته؟
كانت عناصر نظام الأسد يريدون أن ندفع لهم رشاوى ليسمحوا لنا بالعمل، وأن نضع صور بشار الأسد وزوجته في مبادراتنا.
هل زرت أماكن المعارضة قبل سقوط نظام الأسد؟

نعم أنا زرت الغوطة الشرقية ولكن كانت زيارة قصيرة لمدة يومين فقط.
هل حاولت الوصول إلى إدلب ومناطق سيطرة هبئة تحرير الشام؟
لا لم أوزع في مناطق الهيئة أو المناطق التي سيطر عليها المتشددون قبل سقوط الأسد، لأن هناك بعض العقليات كانت ترفض وجود شخصية بابا نويل لدرجة أنهم قد يعاقبون الطفل في حالة أنه تلقى هدية من سانتا كلوز.
هل ستستمرين بعد سقوط نظام بشار؟
نعم وسنعمل جهدنا بفضل ربنا لكي نسدد الاحتياج.

الأكثر قراءة
-
بسبب مشاجرة.. القبض على البلوجر "أم مكة" في أكتوبر
-
موعد لجنة التسعير المقبل 2025.. هل ترفع الحكومة أسعار الوقود مجددًا؟
-
محامية ابنة مبارك المزعومة تتبنى روايتها: أسرة قاسية تولت تربيتها
-
وفاة قريب مرشح لمجلس الشيوخ وإصابة 3 آخرين في هجوم مسلح بديروط
-
تحذيرات الأب ومكالمة تليفون.. التحريات تكشف كواليس جريمة "فتاة الشرقية"
-
قبل الصمت الانتخابي.. عمر الأصمعي يوحّد صفوف سوهاج ويقترب من قبة الشيوخ
-
محمود خليل عضوا باللجنة العليا لرصد الأداء الإعلامي لانتخابات الشيوخ
-
"احترموا الزعماء".. مصطفى الفقي يحسم الجدل حول "ابنة مبارك" المزعومة

أخبار ذات صلة
صفقات الأسلحة الفاسدة.. "الناجي الوحيد" من 10 لاعبين في الزمالك
31 يوليو 2025 03:37 م
بين الظلام والظمأ.. كيف قضى سكان الجيزة 48 ساعة عصيبة؟
30 يوليو 2025 04:55 م
اعتراف بريطاني محتمل بفلسطين.. خطوة رمزية أم بداية تغيير؟
30 يوليو 2025 03:46 م
عسل والشربيني والشوربجي.. أبطال في الإسكواش وأزمات خلف الكواليس
29 يوليو 2025 10:39 ص
21 شهرًا من الدعم المصري.. القاهرة في قلب قضية غزة
28 يوليو 2025 04:32 م
ما هو معبد إيكوين؟ الذي زاره صلاح رفقة بعثة ليفربول
28 يوليو 2025 09:17 م
فيضانات إثيوبيا تهدد سد النهضة والسودان في مرمى الخطر.. ما موقف مصر؟
28 يوليو 2025 01:48 م
غضب الطبيعة يضرب إثيوبيا.. أديس أبابا تغرق في بحر من الفيضانات
28 يوليو 2025 12:52 م
أكثر الكلمات انتشاراً