شيخ الأزهر طلب لقاءها.. حكاية أم ملهمة تحمل ابنها على كتفها للجامعة
 
                                الحاجة زينب الشربيني
حملته وهنًا على وهن 28 عامًا، دون شكوى أو ملل، هذه الحاجة زينب الشربيني، التي تعيش بين الأجواء الريفية في مركز الستاموني بالقرب من المنصورة بمحافظة الدقهلية، حيث رٌزقت بابنها “عبدالمنعم”، الذي منذ نعومة أظافره يعاني من مرض هشاشة العظام بدرجة كبيرة، ليكون شابا زجاجيا، بمجرد أن تبدر منه أي حركة ينكسر جزء من عظمه.
الحاجة زينب الشربيني أم ملهمة
عبد المنعم يبلغ من العمر 28 عامًا، يدرس حتى اللحظة الراهنة في كلية الدراسات الإسلامية التابعة لجامعة دمياط الجديدة، في الفرقة الرابعة، لم يكن شأن أقرانه الذين في عمره، فكان يعاني من مرض في عظامة التي كانت تتكسر كلما خطى خطوة واحدة، لذلك كانت تحمله والدته على كتفيها إلى الجامعة دون كلل، لتكون الحائط المنيع له طيلة حياته.
وعلى الرغم من معاناة الجاجة زينب، إلا أن المولى عز وجل لم ينس فلذة كبدها، ولم تمد يدها لمخلوق، بل رفعتها للخالق طالبة العون منه، ليقر عينها ولا تحزن، ويجعلها في حضرة مشيخة الأزهر الشريف، مجابة الطلبات كافة بعد 28 عامًا من التعب.

“هخدمه بعيوني”
“ابني خف الريشة على قلبي وهخدمه بعيوني لآخر يوم في عمري”، بصوت يملؤه الدفء والحنان، روت الحاجة زينب الشربيني لـ"تليجراف مصر"، حياة نجلها ومعاناته مع مرض هشاشة العظام في الدرجة المتأخرة، لتحمله إلى جامعته وهو في عمر الـ 28 عامًا.
وتقول زينب إن المولى عز وجل سخرها لتكمل رسالتها، في خدمة وتربية أبنائها، فهي أم لشابين أولهما يدعى محمد يبلغ من العمر 30 عامًا، متزوج يعمل في مصنع بالقاهرة، والأخير هو عبد المنعم 28 عامًا، اختاره الله سبحانه وتعالى ليصاب بمرض هشاشة العظام، ويكون له شفيع يوم القيامة.
وتابعت: “ربنا اختارني أنا عشان أشيل عبدالمنعم طول عمري.. زوجي في الفلاحة باليومية علشان يقدر يصرف علينا ونقدر نعيش ونمشي الدنيا.. فبنقسم الشغل بينا.. هو طول اليوم بيزرع ويراعي أراضي الناس.. وأنا براعي ابني”.
"مش عاوزة ابني يتحوج لحد"
وطلبت: “نفسي عبدالمنعم يتوظف وظيفة حكومية كويسة.. ويكون متيسرله حاله.. وعنده مصدر يعيش منه.. عشان لو جرالي حاجة أنا وأبوه ميحتاجش لحد مهما حصل”.
"ربنا رضى قلبي"
واختتمت: “دايمًا كان عندي حسن ظن بالله.. ومتأكدة إنه مش هيسيبني.. لحد مجالي مكالمة إن شيخ الأزهر عاوز يشوف عبدالمنعم.. ربنا رضى قلبي”.
“وبرًا بوالدتي”
“ربنا ميحرمنيش منك”.. قالها عبد المنعم بصوت بسيط يحمل في طياته الكثير من المشاعر المختلطة، ليضيف أنه من المفترض أن يتخرج عام 2018، ولكن ظروفه الصحية كان لها رأي آخر، ومنعته من ذلك.
وتابع عبد المنعم: “عظمي بيطق من أقل حاجة”، موضحًا أن والدته أجرت عمليتين، الأولى إزالة ورم في الثدي، والثانية إزالة الرحم، وعلى الرغم من مشقتها الجسدية، إلا أنها تحمله إلى الجامعة لأداء امتحاناته.
وواصل: “أنا في سنة رابعة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة دمياط الجديدة، باقي 7 مواد وهخلصهم السنادي واتخرج وأخف الحمل من على أمي”.
أول تحرك من مشيخة الأزهر
وكان قد أعرب شيخ الأزهر الشريف عن تقديره للحاجة زينب الشربيني وكونها أم مثالية، التي ضربت أروع الأمثلة في التمسك بالأمل في الله، وتضحيتها في سبيل الاهتمام بابنها وتعليمه، رغم المحنة الشديدة التي ألمت بهم، داعيًا المولى عز وجل أن يجزيها خير الجزاء على ما قدَّمته، وأن يجعل كل خطوة خطتها في خدمة ابنها شفيعة لها يوم القيامة.
كما وجه الإمام الأكبر بتوفير وسيلة تُمكن السيدة زينب من نقل ابنها عبد المنعم والتحرك به في سهولة ويسر، وإجراء كافة الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة له، وتحديد موعد له معها في مكتبه؛ تعبيرًا عن تقديره الكبير لما قامت به من تضحيات تجاه ولدها، من أجل حصوله على تعليم جيد، رغم تلك الظروف الصحية الصعبة.
 
        الأكثر قراءة
- 
                موعد عرض مسلسل "ورد وشوكولاتة" وطرق المشاهدة
- 
                نجوم الفن والإعلام يضيئون حفل زفاف ابنة عزة مصطفى، صور
- 
                خفير مزلقان يضحي بحياته لإنقاذ مواطن بالمنيا
- 
                24 ساعة على الهواء، كيف بث التليفزيون حدث نقل تمثال رمسيس قبل استقراره بالمتحف الكبير؟
- 
                المستشار طاهر الخولي يعلن برنامجه الانتخابي، التعليم والصحة على رأس الأولويات
- 
                بعث جديد من قلب مصر.. نحن أولاد الأصول
- 
                فوضى المجلات الأكاديمية الوهمية.. من يسرق شرف البحث العلمي؟
- 
                أبو لولو السوداني يقتدي بـ"أبو لؤلؤة المجوسي"، خان الدم وقتل العهد
 
        أخبار ذات صلة
رئيس معمل البقايا يكشف آخر الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير
31 أكتوبر 2025 09:40 م
أبو لولو السوداني يقتدي بـ"أبو لؤلؤة المجوسي"، خان الدم وقتل العهد
31 أكتوبر 2025 01:09 م
استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
30 أكتوبر 2025 08:33 م
12 قاعة على الأهرامات، المتحف المصري الكبير يروي حضارة 7 آلاف عام
30 أكتوبر 2025 05:45 م
"سيفتي"، حقيقة الصورة المتداولة لعمال المتحف المصري الكبير (خاص)
30 أكتوبر 2025 04:33 م
العد التنازلي بدأ.. ماذا قالت الصحف الأجنبية عن المتحف المصري الكبير؟
30 أكتوبر 2025 12:50 م
بعد تخفيض 25% ومهلة 6 أشهر، هل تنجح الحكومة في إنقاذ ملف التصالح؟
29 أكتوبر 2025 08:55 م
72 ساعة تفصلنا عن الحدث العالمي، استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف الكبير
29 أكتوبر 2025 02:44 م
أكثر الكلمات انتشاراً
 
                     
 
                                     
                                     
 
                                     
                                     
                                     
                                     
 
 
 
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
 
