مفتاح الحياة شعارها.. أسرار "جماعة السحر الدينية" المحترقة بكاليفورنيا

مؤسسا الجمعية الثيوصوفية
سيد مصطفى
تخفي كل ظاهرة طبيعية مدمرة ظواهر أكثر رعبًا منها، حيث التهمت نيران حرائق كاليفورنيا واحدا من أغرب المراكز الدينية في العالم، وهو مقر الجمعية الثيوصوفية، إحدى الطوائف الدينية الباطنية والتي تمزج عقائد الشرق مع النظريات الفلسفية، وتؤمن بالسحر والتنجيم.
ما هي الثيوصوفية؟
تعتبر الثيوصوفية حركة دينية باطنية جديدة، وتأسست في مدينة نيويورك عام 1875، ومن بين مؤسسيها هيلينا بلافاتسكي، وهي صوفية روسية والمفكرة الرئيسية لحركة الثيوصوفية، وهنري ستيل أولكوت، أول رئيس للجمعية، وتستمد الجمعية أفكارها من مجموعة واسعة من التأثيرات من بينها الفلسفات والحركات الأوروبية القديمة مثل الأفلاطونية الحديثة والسحر ، بالإضافة إلى أجزاء من التقاليد الدينية الآسيوية مثل الهندوسية والبوذية والإسلام.
يتكون شعارها من مزيج من الديانات والشعارات ومنها النجمة السداسية اليهودية ومفتاح الحياة الذي يعود للديانة المصرية القديمة، وثعبان أمام فمه شعار النازية.

وانقسمت المنظمة إلى الجمعية الثيوصوفية أديار ( أولكوت - بيسانت ) والتي أتخذت من الهند مقرًا لها، والجمعية الثيوصوفية باسادينا (جادج)، والأخيرة هي التي أتخذت مقرها في كاليفورنيا، ويعود أصلها إلى خط ويليام كوان جادج الذي اختير زعيمًا للحركة في عام 1895، وتم الاعتراف به من قبل جزء من الجمعية بعد وفاة بلافاتسكي.

وتعتمد الجمعية على ثلاثة مبادئ، وهي تشكيل نواة الأخوة العالمية للبشرية دون تمييز، وتشجيع دراسة الدين النسبي والفلسفة والعلوم، والتحقيق في قوانين الطبيعة غير المبررة والسلطات الكامنة في الإنسان.

فلسفة الثيوصوفية و"السادة المخفيين"
تدور المبادئ الفلسفية المركزية التي روجت لها الجمعية، حول المذهب المعقد المتمثل في التطور الذكي للوجود، والذي يحدث على نطاق كوني، ويتضمن كلًّا من الجوانب المادية وغير المادية للكون المعروف وغير المعروف، وتؤثر على جميع الأجزاء المكونة بغض النظر عن الحجم أو الأهمية الظاهرة، ونُشرت النظرية في الأصل في العقيدة السرية، عام 1888 لهيلينا بلافاتسكي.
وفقًا لهذا الرأي، فإن تطور البشرية على الأرض (وما بعدها) هو جزء من التطور الكوني الشامل، وهو ما يشرف عليه تسلسل روحي خفي، أو ما يسمى سادة الحكمة القديمة، الذين تتكون مستوياتهم العليا من كائنات روحية متقدمة.

صورت بلافاتسكي الجمعية الثيوصوفية على أنها جزءًا من محاولات عديدة طوال آلاف السنين من خلال هذا التسلسل الهرمي الخفي لتوجيه البشرية.
تتطلب هذه المحاولات بنية تحتية أرضية (مثل الجمعية الثيوصوفية) التي ترأستها في نهاية المطاف تحت إلهام عدد من المهاتما (القديسين)، أعضاء في التسلسل الهرمي.

السحر والتنجيم
ترأس الحركة العديد من السحرة والمنجمون والمتخصصون في العلوم الخفية والباطنية، مثل كان ماكس هايندل خلال عامي 1904 و1905، والذي كان ساحرا ومنجما مشهورا.
وأوضح موقع The Wild Hunt الأمريكي، أنه حدث تدمير كامل لممتلكات الجمعية الثيوصوفية في ألتادينا بالقرب من باسادينا.

أرشيف محترق
كان موقع باسادينا "أكبر أرشيف في العالم للمواد الثيوصوفية، بما في ذلك مكتبة بها 40,000 عنوان، والأرشيف الكامل لتاريخ الجمعية الثيوصوفية، بما في ذلك حوالي 10,000 رسالة غير منشورة، تتعلق بـ المهاتما، و عالم السحر وليام كوان، وأعمال المورخ والفيلسوف جي آر إس ميد، وكاثرين تينجلي، وجوتفريد دي بوركر، وسجلات العضوية منذ عام 1875، والأشياء الفنية، وعدد لا يحصى من المواد الأخرى التي لا يمكن تعويضها.
كما احتوت الأرشيفات أيضًا على أعمال بومه، وجيشتل، وتبرعات من ملك سيام بما في ذلك الكتب المقدسة البوذية النادرة، وما إلى ذلك".
لوحات ريجينالد ميتشيل
وتقول التقارير أيضًا إن اللوحات التي رسمها ريجينالد ميتشيل تعرضت للتدمير، وكان ماشيل فنانًا وكاتبًا وصوفيًا بريطانيًا مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالجمعية الثيوصوفية، وتعكس حياته وعمله اهتمامه العميق بالغيبيات والرمزية والروحانية.

تتميز أعمال ماشيل الفنية بموضوعات رمزية ومجازية قوية، غالبًا ما تصور مواضيع صوفية ومثل روحية، غالبًا ما تضمنت لوحاته ورسوماته رموزًا باطنية، مثل شجرة الحياة، ومجالات الوجود، والزخارف الكونية.
من أشهر أعماله لوحة "المسار"، وهي لوحة رمزية للغاية تمثل الرحلة الروحية نحو التنوير، وكثيراً ما يُستشهد بهذه القطعة باعتبارها تجسيداً بصرياً للتعاليم الثيوصوفية، مع استخدامها المعقد للرمزية لنقل أفكار حول التطور البشري والسعي إلى المعرفة الروحية.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
أسباب الحرب بين الهند وباكستان.. هجمات عسكرية بعد 24 ساعة
30 أبريل 2025 06:00 ص
من غزة لـ إسبانيا.. معاناة أسرة فلسطينية فرقها القصف وأوجعها النزوح
29 أبريل 2025 09:53 م
غنى بها العندليب.. أنغام أول مصرية تشدو في قاعة "ألبرت الملكية"
29 أبريل 2025 07:22 م
زيادة القيمة 20 مرة.. أبرز ملامح قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة
29 أبريل 2025 06:06 م
كل ما يجب أن تعرفه عن مبادرة استيراد سيارات المصريين في الخارج
29 أبريل 2025 02:15 م
"لو كنت ناسي أفكرك".. الأوليمبي بطلا للدوري للمرة الأولى والأخيرة
29 أبريل 2025 10:55 ص
استشاري عن جريمة "طفل" البحيرة: "البيدوفيليا" قديمة.. والمقربون متورطون
28 أبريل 2025 10:42 م
جبت رقمي منين؟.. كيف تُباع بياناتك الشخصية دون علمك؟
28 أبريل 2025 10:04 م
أكثر الكلمات انتشاراً