الأحد، 08 يونيو 2025

02:07 م

دماء في المحكمة.. مسلح يغتال قاضيين بطهران وينهي حياته

القاضيان الإيرانيان

القاضيان الإيرانيان

أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، مقتل قاضيين في هجوم مسلح استهدف مبنى المحكمة العليا في طهران صباح اليوم.
وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن مسلحًا تسلل إلى المحكمة العليا في عمل إرهابي مخطط له لاغتيال اثنين من القضاة ذوي الخبرة.
وأضاف الموقع أن المهاجم أقدم على الانتحار بعد إطلاق النار.

مقتل قاضيين في طهران

كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بمقتل القاضيين وإصابة شخص آخر في الهجوم.
وكشفت مصادر قضائية إيرانية هوية القاضيين اللذين قتلا في الهجوم المسلح وهما محمد مُغيرة (68 عامًا) وعلي رازيني (71 عامًا).
وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية، أن القاضيين كانا يعملان على قضايا "مكافحة الجرائم ضد الأمن القومي والتجسس والإرهاب".

القاضيان الإيرانيان اللذان اغتيلا

من هما القاضيين؟

وبحسب وسائل إعلامية، فإن المُغيرة قاضٍ مخضرم فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات عام 2019 لإشرافه على "محاكمات جائرة لا حصر لها، تم خلالها تجاهل الأدلة وعدم إثبات التهم"، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.
أما رازيني، فقد شغل عدة مناصب هامة في السلطة القضائية الإيرانية، وكان هدفًا لمحاولة اغتيال عام 1998 عندما "زرع مهاجمون قنبلة مغناطيسية في سيارته"، وفقًا لموقع "ميزان".

دوافع الهجوم المسلح في طهران

ومن جانبه، قال المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير، وفي تصريح للتلفزيون الرسمي، إن شخصًا مسلحًا بمسدس دخل غرفة القاضيين وأطلق النار عليهما.
ولم تتضح بعد دوافع الهجوم، بالرغم من أن المهاجم لم يكن لديه أي قضايا سابقة في المحكمة العليا.
وأعلنت السلطات فتح تحقيق في الحادث للكشف عن ملابساته وتحديد هوية أي مشتبه بهم آخرين قد يكونوا متورطين.

عمليات اغتيال متكررة في طهران

وعلى الرغم من ندرة الهجمات التي تستهدف القضاة في إيران، فإن البلاد شهدت في السنوات الأخيرة عددًا من عمليات إطلاق النار التي استهدفت شخصيات بارزة، كان آخرها مقتل واعظ شيعي في مدينة كازرون الجنوبية في أكتوبر الماضي بعد إمامته لصلاة الجمعة.
وفي أبريل 2023، قتل رجل دين آخر يدعى عباس علي سليماني رميًا بالرصاص في أحد البنوك في محافظة مازندران شمال إيران.

وفي أغسطس 2005، اغتيل القاضي الإيراني الشهير حسن مقدس، على يد مسلحين اقتحما سيارته في طهران.
وبعد عامين من اغتيال مقدس، أعدم المتهمان اللذان أدينا بقتله شنقًا في مكان عام.

search