دار الإفتاء ترد على استفسار بشأن حكم التنجيم

دار الإفتاء
هدير يوسف
ورد إلى دار الإفتاء سؤال يتعلق بمقولة "كذب المنجمون ولو صدقوا"، وهل هي حديث نبوي، بالإضافة إلى استفسارات حول حكم التنجيم وعلاقته بعلم الفلك.
وفي ردها، أوضحت دار الإفتاء أن مقولة "كذب المنجمون ولو صدقوا" ليست من الأحاديث النبوية الشريفة المتواترة، رغم شيوعها بين الناس.
ومع ذلك، فإن مضمونها صحيح، حيث يدَّعي المنجمون معرفة الغيب، وهو أمر لا يعلمه إلا الله.
وبالتالي، فإن أي تنبؤ يحدث بناءً على أقوالهم لا يعتبر دليلا على صدقهم، بل هو كذب وافتراء، لأنهم لا يملكون وسيلة علمية للتحقق من الغيب.
وأكدت دار الإفتاء أن التنجيم محرم شرعًا ويعد نوعًا من الكهانة، لأن التنجيم يعتمد على ادعاء معرفة الأمور الغيبية التي اختص الله بها.
في الإسلام، يُحظر التنجيم والكهانة لأنهما يعتمدان على الخرافات ويُحولان الناس إلى التعلق بغير الله، مما يؤدي إلى الضلال في الدنيا والآخرة.
وفيما يتعلق بعلم الفلك، أوضحت دار الإفتاء أنه يختلف تمامًا عن التنجيم، حيث يعتمد على المشاهدة والحسابات الدقيقة.
ويُعتبر علم الفلك فرض كفاية على الأمة الإسلامية، لأنه يستخدم في تحديد مواقيت الصلاة، مواسم الحج، الصيام، وغيرها من المصالح الدينية والدنيوية.
كما نصحت دار الإفتاء المسلمين بعدم الانسياق وراء المنجمين وأصحاب الخرافات الذين يستغلون جهل الناس لنشر أكاذيبهم، داعية إلى التوعية بالفرق بين العلوم المبنية على الدليل والملاحظة، مثل علم الفلك، وبين الخرافات، كالتنجيم.
وأوردت دار الإفتاء حديثين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. الأول رواه البخاري حيث قالت: «إِنَّ المَلَائِكَةَ تَنْزِلُ فِي العَنَانِ: وَهُوَ السَّحَابُ، فَتَذْكُرُ الأَمْرَ قُضِيَ فِي السَّمَاءِ، فَتَسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ السَّمْعَ فَتَسْمَعُهُ، فَتُوحِيهِ إِلَى الكُهَّانِ، فَيَكْذِبُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ». الثاني رواه مسلم، حيث قالت عائشة: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْكُهَّانَ كَانُوا يُحَدِّثُونَنَا بِالشَّيْءِ فَنَجِدُهُ حَقًّا، قَالَ: تِلْكَ الْكَلِمَةُ الْحَقُّ، يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ، فَيَقْذِفُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ، وَيَزِيدُ فِيهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ».
استدل العلماء من هذين الحديثين على أن الكهانة والتنجيم يعتمد على التخمين والحدس. قد يصادف ما يدَّعونه أحيانًا الحقيقة، لكن ذلك لا يغير من حقيقة كذبهم، حيث يعتمد غالبيتهم على الأكاذيب والمبالغات.
وأوضحت دار الإفتاء أن استراق الشياطين للسمع كان يحدث قبل نزول القرآن، ولكن بعد نزوله، أصبحت السماء محفوظة من الشياطين بالشهب التي تُرسل إليهم، كما ورد في سورة الصافات.
كما استعرضت دار الإفتاء حادثة تاريخية من عام 582 هـ، عندما ادعى المنجمون أن العالم سيُدمر بطوفان كبير في شهر شعبان نتيجة اجتماع ستة كواكب في برج الميزان. وعلى الرغم من التخويف الذي مارسه المنجمون على الملوك والشعوب، إلا أن الليلة المحددة مرّت بسلام، مما كشف زيف تنبؤاتهم.

الأكثر قراءة
-
لماذا تصدّر الأهلي مجموعته في مونديال الأندية رغم تساوي النقاط مع منافسيه؟
-
بعد صراع إسرائيل وإيران.. هل تتحقق نبوءات بابا فانغا بشأن نهاية العالم؟
-
قبل الامتحان.. أهم أسئلة فرنساوي ثالثة ثانوي pdf 2025
-
3 غضاريف وإقرار.. فتاة تتهم طبيبًا بالتسبب في وفاة والدتها
-
ماذا يحتاج الأهلي للتأهل إلى دور الـ16 في كأس العالم للأندية؟
-
رسميًا.. رابط نتيجة الصف الثالث الإعدادي محافظة القاهرة الترم الثاني
-
ملخص فرنساوي ثالثة ثانوي 2025 pdf
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة القاهرة للشهادة الإعدادية

أخبار ذات صلة
فاروق حسني: "سؤال مُستفز" وراء فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير
17 يونيو 2025 01:00 ص
مدحت العدل: أتحدث كمواطن لا كزملكاوي.. وخيري رمضان أثار جدلًا بلا داعٍ
16 يونيو 2025 10:19 م
مستشار الرئيس: الاستثمار في الصحة عائد مرتفع.. و90% من صناعة الدواء قطاع خاص
16 يونيو 2025 11:14 م
132 طالبًا وطالبة يحصلون على الدرجات النهائية في الشهادة الإعدادية بالقاهرة
16 يونيو 2025 10:58 م
21 دولة تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتحذر من تداعياته الإقليمية
16 يونيو 2025 10:45 م
ضبط أكثر من 13 ألف لتر سولار وبنزين قبل تهريبها للسوق السوداء بالقليوبية
16 يونيو 2025 10:35 م
"صحة النواب": تشريعات جديدة لتحقيق العدالة.. والمسؤولية الطبية نقلة نوعية
16 يونيو 2025 09:54 م
القليوبية تستعد لاستضافة أول مؤتمر شعبي لحزب الجبهة الوطنية السبت المقبل
16 يونيو 2025 09:49 م
أكثر الكلمات انتشاراً