حالة فتور بينهما.. مصالح متعارضة تضرب علاقة ترامب ونتنياهو

نتنياهو وترامب- أرشيفية
كشف المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو شامير، أنه في ظل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، تزايدت التحليلات التي تشير إلى أن اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد لا يحقق أي إنجاز سياسي ملموس لإسرائيل، وسط فتور واضح في العلاقة بينهما.
نتنياهو.. الخبرة الدبلوماسية قد تكون عائقًا
وأكد شامير في مقاله بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن نتنياهو يتمتع بخبرة طويلة في زياراته الرسمية إلى العواصم الغربية، لا سيما إلى البيت الأبيض، لكنه هذه المرة يواجه تحديًا مختلفًا. فالمحللون يرون أن أسلوبه المتفاخر بخبرته الدبلوماسية قد ينعكس سلبًا عليه خلال محادثاته مع ترامب، الذي لديه رؤية خاصة للشرق الأوسط لا تتوافق بالضرورة مع أولويات رئيس الوزراء الإسرائيلي.
الزيارة لن تحقق مكاسب حقيقية لإسرائيل
يتفق العديد من المحللين السياسيين والدبلوماسيين في الأمم المتحدة، على أن زيارة نتنياهو لن تثمر عن أي نتائج جوهرية لإسرائيل، ورغم أن اللقاء سيحظى بتغطية إعلامية واسعة، وسيشهد صورًا وتصريحات ودية بين ترامب ونتنياهو، إلا أن المخرجات الفعلية ستكون محدودة للغاية.

نتنياهو يغامر بملف الأسرى لصالح زيارته
يأتي توقيت الزيارة في ظل استمرار احتجاز 44 إسرائيليًا لدى حماس، ما يثير تساؤلات حول قرار نتنياهو بمغادرة بلاده في هذا التوقيت الحساس، وأحد المحللين في واشنطن علّق قائلاً: "من غير المنطقي أن يترك رئيس حكومة بلاده بينما لا يزال عشرات الإسرائيليين محتجزين، المحادثات حول مصيرهم يجب أن تُجرى في تل أبيب، وليس في واشنطن."
ترامب لم يعد يرى نتنياهو كحليف مقرب
المحللون في واشنطن يؤكدون أن ترامب لا يحتفظ بالعلاقة الوثيقة نفسها مع نتنياهو كما كان في الماضي، فبينما يبقى ترامب داعمًا لإسرائيل، إلا أنه يريد أن يكون هو المتحكم الوحيد في صياغة سياسته تجاه الشرق الأوسط، دون السماح لنتنياهو بأن يكون عامل تأثير في قراراته.
وقال أحد المحللين: "ما لا يدركه نتنياهو، أو ربما لا يريد أن يدركه، هو أن ترامب لم يعد يراه كحليف استراتيجي كما كان في السابق، بل يعتبره عقبة أمام خططه الإقليمية."

رؤية نتنياهو حول اتفاق السلام مع السعودية غير واقعية
فيما يتعلق باتفاق التطبيع المحتمل بين إسرائيل والسعودية، يرى محللون متخصصون في شئون الشرق الأوسط أن نتنياهو يعيش في عالم من الأوهام، وذلك لأن سعودية اليوم، وفقًا للمحللين، أصبحت قوة إقليمية رئيسية تحل محل إيران في بعض الملفات، وهي تتبنى سياسة أكثر استقلالية في قراراتها الدبلوماسية.
وقال أحد الخبراء: "حتى الرئيس الجديد لسوريا، أحمد الشرع، أدرك أهمية السعودية كقوة إقليمية، فكانت زيارته الخارجية الأولى إلى الرياض، وترامب نفسه يخطط لأن تكون السعودية أولى محطاته الخارجية كرئيس، وليس بريطانيا كما هو متعارف عليه تقليديًا."

السعودية تشترط حل الدولتين
مع تزايد نفوذ السعودية، يتوقع المحللون أن تتمسك الرياض بموقفها المعلن بأن أي تطبيع مع إسرائيل يجب أن يكون مرتبطًا بالاعتراف بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية.
إلى أين تتجه العلاقات بين نتنياهو وترامب؟
بينما يحرص نتنياهو على تعزيز علاقاته مع ترامب، فإن المؤشرات القادمة من واشنطن توحي بأن العلاقة بينهما لم تعد كما كانت، فالسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط تتجه نحو مسار جديد لا يضع مصلحة نتنياهو على رأس الأولويات، ما قد يجعله يواجه واقعًا سياسيًا أكثر تعقيدًا مما يتوقعه.
وعمل شلومو شامير في السابق مراسلًا للشئون الخارجية ومعلقًا في صحيفة هآرتس في نيويورك لأكثر من خمسة وثلاثين عامًا، وهو كاتب عمود مؤثر في صحيفة ألجماينر جورنال اليهودية الصادرة باللغة اليديشية، وهو كاتب رأي منتظم في العدد الأسبوعي من صحيفة "معاريف".

أحدث الفيديوهات

أخبار ذات صلة
"شنراق".. قصة قرية مصرية تصنع الزبيب وتنافس به عالميًا (صور)
11 فبراير 2025 09:19 ص
"تُختار من وسط الحقول".. حكاية ملكة جمال الأرز في كولومبيا
10 فبراير 2025 11:26 م
تامر إبراهيم يكتب: صفقة معلنة وصفقات خفية.. ماذا يخطط دونالد ترامب؟
10 فبراير 2025 05:14 م
من هو داني متري زوج ميريام فارس؟
10 فبراير 2025 04:56 م
في ذكرى وفاته.. معلومات تعرفها لأول مرة عن الفريق سعد الشاذلي
10 فبراير 2025 04:47 م
15 مرشحًا حتى الآن.. انطلاق ماراثون التجديد النصفي لـ"الصحفيين"
10 فبراير 2025 03:59 م
هذا فراق بيني وبينك.. تامر حسني وبسمة بوسيل "عاشقين دمرتهما الشائعات"
10 فبراير 2025 12:10 م
منها إنقاذ نتنياهو.. 3 أسباب لإطلاق ترامب مخطط تهجير سكان غزة
09 فبراير 2025 10:39 م
أكثر الكلمات انتشاراً