منها إنقاذ نتنياهو.. 3 أسباب لإطلاق ترامب مخطط تهجير سكان غزة
دونالد ترامب- أرشيفية
كشف المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي هدار، أنه يبدو أن خطة "ترحيل سكان غزة" التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليست سوى بالون اختبار سياسي، أكثر منها مشروعًا حقيقيًا للهجرة الجماعية لمليوني فلسطيني.
الضغط لإضعاف حماس
وأكد هدار في مقاله بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن تصريحات ترامب حول "السيطرة الأمريكية على غزة" وإخلائها من الفلسطينيين كانت حديث الساعة، حيث انتشرت التكهنات حول الدول التي قد تستقبلهم، من مصر والأردن، التي ذكرهما ترامب صراحة، إلى أسماء أكثر غرابة مثل ألبانيا، بونتلاند، وصوماليلاند، وغيرها.
وأشار إلى أن تصريحات ترامب مجرد أداة ضغط لإضعاف حماس دون الدخول في حرب جديدة، وليس مشروعًا حقيقيًا لترحيل السكان، ويبدو أن الرئيس الأمريكي يرفع سقف المطالب في محاولة لدفع حماس إلى ترك السلطة، بدلاً من إجبار إسرائيل على خوض معركة جديدة في غزة.
تغطية على الرفض الأمريكي لاستمرار الحرب
وأوضح أنه رغم الضجيج حول خطة "تهجير غزة"، يطرح البعض تساؤلًا: ما الذي تحقق فعليًا في لقاء ترامب ونتنياهو؟، حيث فرض ترامب على نتنياهو وقف القتال مؤقتًا، وألزم إسرائيل بمواصلة صفقة تبادل المحتجزين، رغم أنه كان من غير المتوقع أن يمارس رئيس أمريكي هذا الضغط على رئيس وزراء إسرائيلي.
وأشار إلى رفض ترامب تمامًا فكرة إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في غزة، والتي كان يطمح إليها سياسيون يمينيون متطرفون مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، كما أعطى إشارة واضحة بأنه يفضل الحلول الدبلوماسية في التعامل مع إيران، بدلًا من الخيار العسكري، مما يعكس تغيرًا في استراتيجيته بالمنطقة.
انتشال نتنياهو سياسيا
وبالنظر إلى موقف نتنياهو، يبدو أن خطة تهجير غزة منحت رئيس الوزراء الإسرائيلي فرصة ذهبية لتعزيز بقائه السياسي، فبينما تبدو الفكرة غير قابلة للتطبيق عمليًا، يمكنه تسويقها لليمين الإسرائيلي لشراء الوقت وحماية حكومته الهشة، حيث سيقبل سموتريتش وبن غفير بالخطة "الوهمية" كحل انتقالي، ما يعني بقاء الائتلاف الحكومي على الأقل في المرحلة الحالية.
وسيواصل نتنياهو الترويج لها داخليًا، رغم إدراكه أنها غير واقعية، فقط لضمان استمرار دعم قاعدته اليمينية.
ويقول هدار إنه وسط كل هذه المناورات السياسية، يبقى الملف الأكثر إلحاحًا هو عودة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وإخفاق نتنياهو في تحرير الأسرى الإسرائيليين بالكامل حتى الآن يعكس فشلًا ذريعًا في إدارته للحرب، ما يزيد من احتمالية أن يضغط ترامب بقوة لإنهاء الصفقة بالكامل، قبل أن يفرض الجيش الإسرائيلي انتقامًا قاسيًا على قادة حماس.
بينما يثير الحديث عن "تهجير الفلسطينيين من غزة" الجدل عالميًا، إلا أنه يبدو أقرب إلى تكتيك سياسي منه إلى خطة قابلة للتنفيذ، حيث يستغل ترامب الفكرة لإضعاف حماس دون حرب، ونتنياهو يستخدمها لإنقاذ حكومته من الانهيار، بينما يبقى مصير المحتجزين والواقع الإنساني في غزة الملف الأكثر إلحاحًا على الطاولة.
الأكثر قراءة
-
باقي ساعات.. إزاي تعمل صورتك بالزي الفرعوني في أقل من دقيقة
-
موعد عرض مسلسل "ورد وشوكولاتة" وطرق المشاهدة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
خفير مزلقان يضحي بحياته لإنقاذ مواطن بالمنيا
-
بعث جديد من قلب مصر.. نحن أولاد الأصول
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
24 ساعة على الهواء، كيف بث التليفزيون حدث نقل تمثال رمسيس قبل استقراره بالمتحف الكبير؟
أخبار ذات صلة
صاحب ثلاثية تاريخية، من هو نور الدين بن زكري المرشح لتدريب الزمالك؟
01 نوفمبر 2025 02:26 م
بعد تفاعل الأزهر والإفتاء، علماء يكشفون هل الاحتفال بالمتحف المصري الكبير مخالف للدين؟
01 نوفمبر 2025 02:01 م
من كوماسي إلى الدار البيضاء.. محطات الألم في تاريخ الأهلي الأفريقي
01 نوفمبر 2025 04:00 ص
رئيس معمل البقايا يكشف آخر الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير
31 أكتوبر 2025 09:40 م
أبو لولو السوداني يقتدي بـ"أبو لؤلؤة المجوسي"، خان الدم وقتل العهد
31 أكتوبر 2025 01:09 م
استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
30 أكتوبر 2025 08:33 م
12 قاعة على الأهرامات، المتحف المصري الكبير يروي حضارة 7 آلاف عام
30 أكتوبر 2025 05:45 م
"سيفتي"، حقيقة الصورة المتداولة لعمال المتحف المصري الكبير (خاص)
30 أكتوبر 2025 04:33 م
أكثر الكلمات انتشاراً