صحف أوروبا تهاجم ترامب: "منح روسيا النصر"

زعماء أوروبا
أعربت الصحف الأوروبية عن صدمتها العميقة إزاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعداده لتقديم تنازلات من أجل إنهاء حرب أوكرانيا، في حين قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن فلاديمير بوتن قد "يحقق حلمه" قريبًا.
لوموند
كتبت صحيفة لوموند الفرنسية، أنه من خلال نائب ترامب "جيه دي فانس"، أعلنت الولايات المتحدة "حرباً أيديولوجية على أوروبا".
وكشف مؤتمر ميونيخ للأمن، عن الهوة في القيم الأساسية التي تفصل إدارة ترامب عن معظم الأوروبيين، وأثار قلقا عميقا بشأن الجهود الأمريكية للسيطرة على عملية السلام في أوكرانيا، واستبعاد الحكومات الأوروبية منها.
وقالت الصحيفة: إذا كان فلاديمير بوتن قد انقلب على الولايات المتحدة في خطاب شهير ألقاه في المؤتمر عام 2007، فإن الولايات المتحدة هي التي انقلبت على أوروبا في عام 2025.
وأضافت: في "هجوم لاذع على الديمقراطيات الأوروبية اتهمها بقمع حرية التعبير والدين"، قال فانس إن التهديد الأعظم للقارة ليس روسيا أو الصين، بل تراجع أوروبا عن بعض "قيمها الجوهرية".
والأسوأ من ذلك، وفقا للصحيفة، أن صمت فانس النسبي بشأن "الموضوع الذي أرادت أوروبا بشدة أن تسمعه عنه"، وهو الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، مما يزيد من عدم الفهم والارتباك بشأن مبادرة ترامب لإنهاء الحرب.
وقالت إن "ضباباً كثيفاً يحيط الآن بنوايا واشنطن؛ وبين التصريحات العامة التي أدلى بها فانس ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، تضاعف المواقف المتناقضة".
نيويورك تايمز
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن إدارة ترامب لم تفعل أقل من "تقديم ما قد يكون معاينة لإعادة تعريف العلاقة مع حلف الأطلسي المبنية على روابط الاستقرار".
كما ذكّرت الصحيفة بخطاب بوتن في عام 2007، الذي طالب فيه الرئيس الروسي "بتقليص النفوذ الأمريكي وإيجاد توازن جديد للقوى في أوروبا أكثر ملاءمة لموسكو"، مضيفاً أنه "لم يحصل على ما أراده آنذاك".
والآن، أوضح كبار المسؤولين في إدارة ترامب "أمرًا واحدًا: لقد وجد بوتن إدارة أمريكية قد تساعده في تحقيق حلمه".
وأثارت هذه التعليقات مخاوف من أن الولايات المتحدة قد "تتحالف الآن مع روسيا وتهاجم أوروبا أو تتخلى عنها تمامًا".
وقالت الصحيفة إن مثل هذا التحول من شأنه أن يرقى إلى انتصار لم يكن من الممكن تصوره من قبل، وهو أكثر أهمية بالنسبة لبوتن من أي أهداف أخرى في أوكرانيا.
صحيفة زود دويتشه تسايتونج
وقالت صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية، إن فانس لم يأت إلى ميونيخ "لإطلاق نداء إيقاظ ودي"، بل "كمشعل حرائق".
وكانت مهمة نائب الرئيس الأمريكي "انتصار الشعبوية اليمينية بدعم من الملياردير الأمريكي إيلون ماسك"، وفقا للصحيفة.
وأضافت: إن صمته بشأن السياسة الأمنية كان بسبب أن "العمل بدأ بالفعل على صفقة مع بوتن على حساب أوكرانيا، ولكن أيضا أوروبا ... هذا واضح: ترامب سوف يبرم الصفقة، وسيتعين على الأوروبيين أن يدفعوا ثمنها ويضمنوا السلام بأنفسهم عسكريا".
وتابعت الصحيفة الألمانية: إن أوروبا تتعرض للهجوم من جانب بوتن، الذي اقترب كثيراً من هدفه المتمثل في مراجعة النظام الأوروبي في الأيام الأخيرة، ومن جانب ترامب، الذي لم يعد يعترف حتى بالمصالح المشتركة وبالتأكيد ليس بالقيم المشتركة".
من ناحية، تطالب الولايات المتحدة بأن تصبح أوروبا قادرة أخيرا على الدفاع عن نفسها ضد روسيا، ومن ناحية أخرى، تدعم الولايات المتحدة أتباع بوتن ومهدئيه"، من رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان إلى زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا أليس فايدل.
وقالت إن فانس استخدم خدعة استخدمها الشعبويون والاستبداديون لسنوات.. والمبدأ هو: اتهام الآخرين بكل ما تفعله أنت بنفسك.
اندبندنت كييف
وقالت صحيفة اندبندنت كييف الأوكرانية، في افتتاحيتها: "إن الإدارة الأمريكية مستعدة لمنح روسيا النصر في حربها الوحشية ضد أوكرانيا، هذا هو الاستنتاج الوحيد الذي يمكننا التوصل إليه.. إن أقوال وأفعال ترامب وفريقه تتجاوز الاسترضاء.
أضاف التقرير أنه في حين أن الولايات المتحدة قد تكون "أكبر وأغنى حليف لأوكرانيا"، فإنها ليست الحليف الوحيد: "وهذا يعني أن كل الأنظار تتجه إليكم، أوروبا، لافتة أن القرار الحقيقي بشأن ما إذا كانت روسيا ستفوز في الحرب لا يقع على عاتق ترامب الآن، بل يقع على عاتق أوروبا.
وحذرت الصحيفة من أنه إذا خرجت الولايات المتحدة وسقطت أوكرانيا، فسوف تجد أوروبا نفسها في مواجهة روسيا وجهاً لوجه".
ذكرت الصحيفة الأوكرانية بأنه "لا أحد يريد أن تنتهي الحرب أكثر من الأوكرانيين، ولكننا ندرك أن أي تسوية مع روسيا لن تكون نهاية الحرب، ولا يمكن أن تكون هناك تسوية في هذه الحرب، إما أن تفوز
روسيا ويخسر الغرب، وإما أن يفوز الغرب وتخسر وروسيا.. يا أوروبا، حان الوقت الآن".

الأكثر قراءة
-
بيان مهم من "الرعاية الصحية" بعد إصابة إمام عاشور بـ"فيروس A"
-
مفاجأة في تحاليل عينات لاعبي الأهلي بعد إصابة إمام عاشور
-
مترجم مصري يعيد طفلة تائهة في تونس لأسرتها.. كيف ساعده ChatGPT؟
-
رغم افتتاحه رسميا.. تصريف المياه أزمة تهدد سد النهضة
-
تخفيض سعر شيري تيجو 7 موديل 2026 بقيمة 81 ألف جنيه
-
خريف نيبال وربيع العرب
-
بعد صراخ واستغاثة.. الأهالي يساعدون في إنقاذ 11 مصابا على صحراوي الفيوم
-
بعد تطويرها.. افتتاح مدرسة أمل طه حسين للصم وضعاف السمع بالأقصر

أخبار ذات صلة
إسرائيل تحرق غزة وترامب يهدد بفتح أبواب الجحيم على "حماس"
16 سبتمبر 2025 05:41 م
بضغط من أمريكا.. هل يُبرم الشرع اتفاقًا أمنيًا مع إسرائيل؟
16 سبتمبر 2025 09:52 م
ما هدف بوتين من مناورات "زاباد 2025"؟
16 سبتمبر 2025 09:28 م
تقارب "سعودي - إيراني".. بن سلمان يستقبل لاريجاني في قصر اليمامة
16 سبتمبر 2025 07:37 م
"سأشارك في التفاوض".. ترامب يدعو زيلينسكي للتوصل مع اتفاق مع بوتين
16 سبتمبر 2025 07:17 م
إسرائيل تقصف ميناء الحديدة.. والحوثي: "انتهاك للسيادة اليمنية"
16 سبتمبر 2025 05:27 م
نتنياهو يتجاهل العزلة: من يملك "موبايل" يحمل قطعة من إسرائيل بين يديه
16 سبتمبر 2025 07:01 م
بعد بدء الاجتياح البري لـ غزة.. ماذا حدث ليلة القمة العربية؟
16 سبتمبر 2025 02:36 م
أكثر الكلمات انتشاراً