جثامين 4 إسرائيليين تضع شحنة "كرفانات" جديدة على تخوم غزة

بعد إدخالها دفعة أولى من الكرافانات (المنازل المتنقلة) إلى غزة، تستعد مصر لإدخال دفعة جديدة تضم العشرات من هذه المنازل إلى القطاع الذي مزقته الحرب على مدار 15 شهرًا، ضمن جهود تحسين أوضاع النازحين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة داخل الخيام.

وتنتظر هذه الكرفانات، المصطفة أمام بوابة معبر رفح، الضوء الأخضر للعبور، وسط ترتيبات لوجستية تقودها اللجنة المصرية القطرية.

تصميم الكرفانات ومواصفاتها

وتعد هذه الكرفانات جزءًا من خطة التعافي المبكر التي وضعتها مصر، حيث يضم كل كرفان غرفتين وحمامًا، ويمتد على مساحة 27 مترًا مربعًا، ما يجعله مناسبًا لإقامة عائلة مكونة من 4 إلى 6 أفراد، وفق ما ذكرت قناة “سكاي نيوز”.

وتهدف هذه الخطوة إلى توفير مأوى أكثر استدامة مقارنة بالخيام، في ظل استمرار أزمة النزوح داخل القطاع.

اتفاقات وتحديات أمام التنفيذ

بحسب التفاهمات الأخيرة، من المقرر أن تقوم حركة “حماس” الفلسطينية غدًا الخميس بتسليم جثامين أربعة من الأسرى الإسرائيليين مقابل السماح بإدخال الكرفانات، التي ظلت متوقفة أمام المعبر لأكثر من أسبوع. 

ورغم الاتفاق على إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة، لم يتم تنفيذ ذلك بالكامل حتى الآن بسبب المماطلات الإسرائيلية، ما كاد أن يُفشل اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق.

خطوة نحو تحسين أوضاع النازحين

وهذه الكرفانات لا تعتبر مجرد مأوى مؤقت، بل تمثل جزءًا من جهود التعافي المبكر، حيث توفر بيئة أكثر استقرارًا للنازحين، وتسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية بشكل ملموس. 

وتأتي هذه المبادرة ضمن مساعٍ دولية لضمان بقاء السكان في القطاع، وسط تحديات إنسانية متفاقمة.

الإفراج عن الأسرى

في سياق متصل، أعلنت حركة "حماس" استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها دفعة واحدة، بدلًا من إطلاق سراحهم على مراحل كما حدث في المرحلة الأولى.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المستشار الإعلامي لرئيس الحركة، طاهر النونو، أن “حماس أبلغت الوسطاء بهذا القرار"، مؤكدًا التزامها بتنفيذ الاتفاق وفق ما تم التفاوض عليه.