"قبّل رأس عضو حماس".. من هو الأسير الإسرائيلي عومر شيم طوف؟

شهدت منصة تسليم الأسرى، في مشهد غير مألوف، تصرفًا لافت للنظر من الأسير الإسرائيلي عومر شيم طوف، حيث قبّل رأس أحد أفراد كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس. 

هذا الحدث جرى خلال الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى، التي أُفرج خلالها عن 6 أسرى إسرائيليين مقابل 600 أسير فلسطيني، في إطار اتفاق يشمل وقف إطلاق النار في غزة.

رحلة الأسر.. من مهرجان موسيقي إلى قيد الأسر

تم أسر عومر شيم طوف خلال مشاركته في مهرجان موسيقي، برفقة صديقيه ميا وإيتاي ريجيف، اللذين أُطلق سراحهما في صفقة سابقة في نوفمبر، حسبما ذكرت شقيقته دانا لصحيفة واللا العبرية.

وخلال الهجوم، كان عومر على تواصل مع عائلته حتى الساعة التاسعة صباحًا، حيث أبلغهم عن وقوع إطلاق نار في محيط المهرجان وأرسل لهم موقعه الجغرافي المباشر، الذي كشف دخوله إلى قطاع غزة.

لاحقًا، بثت حركة حماس تسجيلًا مصورًا يظهر فيه عومر مقيدًا داخل شاحنة، ما أكد وقوعه في الأسر.

تحديات صحية معقدة داخل الأسر

واجه عومر شيم طوف تحديات صحية كبيرة أثناء احتجازه، حيث يعاني منذ ولادته من مشاكل تنفسية تستدعي استخدام أجهزة استنشاق بشكل منتظم. 

إضافة إلى ذلك، يعاني مرض الاضطرابات الهضمية “السيلياك”، الذي يتطلب منه الالتزام بنظام غذائي خالٍ تمامًا من الجلوتين، وأي تعرض لمواد تحتوي على الجلوتين قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

موقف العائلة.. الأمل في عودة الابن

عبرت عائلة عومر، وخاصة والدته شيلي شيم طوف، عن قلقها العميق على وضعه الصحي وظروف احتجازه، مؤكدة في تصريحاتها أن الأمل بعودته لم يتلاشى أبدًا، مشددة على أهمية الإفراج عن جميع الأسرى، باعتبار أن معاناتهم لا تتوقف عند الأرقام بل تشمل تجارب إنسانية مؤلمة لكل أسير وعائلته.

في السياق نفسه، دعا والده مالكي شيم طوف إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى من خلال تقديم كتاب يوثق قصص 120 أسيرًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، كخطوة رمزية تهدف إلى إبقاء معاناة الأسرى في الذاكرة الوطنية.

مطالب إنسانية ودعوات دولية لاحترام القوانين

جددت عائلات الأسرى والمجتمع الدولي دعوتهم إلى ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية في معاملة الأسرى، مع التأكيد على أهمية توفير المعاملة الإنسانية لهم، بما يتفق مع الاتفاقيات والمعايير الدولية.

قضية إنسانية وسط صراع معقد

تعكس قصة عومر شيم طوف جانبًا إنسانيًا في صراع معقد ومستمر، ما يعكس اهتمام حماس بالجوانب الإنسانية ومراعاتها.