تحرير 21 ألف قضية تسول واستغلال الأطفال خلال فبراير

شنت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية، حملات موسعة، استهدفت ضبط جرائم التسول واستجداء المارة واستغلال الأطفال بالعديد من الميادين والشوارع الرئيسية بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية.

وأسفرت جهودها خلال شهر فبراير 2025، عن ضبط 21182 قضية تسول متنوعة من بينها استجداء المارة واستغلال الأطفال وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وأخطرت النيابة العامة لتولي شئونها.

تسول طفلين” يقود الأمن إلى “كتعة” الشروق

وفي واقعة منفصلة  ألقت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، القبض على سيدة تستغل طفلين شقيقين في التسول من قائدي السيارات أمام بوابات طريق السويس بالشروق.

تداول فيديو

تابعت أجهزة وزارة الداخلية، تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن التضرر من بعض الأطفال “بائعي المناديل” لقيامهم بمحاولة استيقاف قائدي السيارات حال سيرها أمام بوابات طريق السويس بدائرة قسم شرطة الشروق بالقاهرة، مما يعرض حياتهم وحياة المواطنين للخطر.

وبالفحص تبين قيام (ربة منزل- مقيمة بمحافظة الشرقية) باستغلال طفلين “شقيقين”، مقيمان بذات المحافظة، في بيع عبوات المناديل واستجداء المارة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطها وبمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة.

أموال مقابل التسول

وباستدعاء والد الطفلين ومناقشته أقر بقيامه بترك نجليه للمتهمة لاستغلالهما في أعمال استجداء المارة مقابل مبالغ مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجار العرض على النيابة العامة لتولي التحقيقات.

عقوبة التسول قانونًا

وفقاً للقانون رقم 49 من قانون العقوبات، يعاقب كل شخص صحيح البنية (ذكرًا أو أنثى) بلغ عمره 15 عامًا أو أكثر بالحبس لمدة لا تتجاوز شهرين إذا تم ضبطه متسولاً في الطريق.

كما يُعاقب بالحبس لمدة لا تتجاوز شهر إذا كان الشخص غير صحيح البنية وتم ضبطه في ظروف مشابهة في مدينة أو قرية بها ملاجئ.

حكم التسول شرعًا

أما عن الحكم الشرعي للتسول، أكدت دار الإفتاء، أن التسول يعد حرامًا إذا كان الشخص غنيًا أو يمتلك ما يكفيه، لأنه يتسبب في المذلة دون وجه حق.

وفي المقابل، قد يكون التسول مباحًا إذا كان الشخص فقيرًا ولا يستطيع الكسب بسبب ظروفه، وقد يصبح واجبًا في حالة عجزه الكامل عن الكسب واحتياجه الضروري للسؤال.

وشددت دار الإفتاء، على أن التسول يجب أن يكون في حدود الحاجة فقط وألا يتحول إلى مهنة.