تزامنا مع زيارة زيلينسكي للسعودية.. هجوم أوكراني بالمسيرات على موسكو

أعلنت السلطات الروسية، أن أوكرانيا استهدفت العاصمة موسكو فجر الثلاثاء في هجوم بالطائرات المسيرة والذي يُعد الأكبر من نوعه منذ بدء الحرب.

وأكدت التقارير، أن الهجوم أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين بالإضافة إلى اندلاع عدة حرائق وتعليق حركة النقل الجوي والسككي في المنطقة بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

تدمير عشرات الطائرات المسيرة

وكشف حاكم منطقة موسكو "أندريه فوروبيوف"، عبر تطبيق “تليجرام”، أن الهجوم بدأ في الساعة الرابعة صباحًا مشيرًا إلى أن عدد الطائرات المسيّرة التي تم تدميرها بلغ 69 طائرة. 

وأضاف أن الهجوم استهدف موسكو والمنطقة المحيطة بها التي تُعد واحدة من أكبر المناطق الحضرية في أوروبا حيث يقطنها أكثر من 21 مليون نسمة.

تعليق الرحلات الجوية وإخلاء السكان

في ذات السياق، أعلنت هيئة مراقبة الطيران الروسية تعليق الرحلات الجوية في جميع مطارات موسكو الأربعة لضمان السلامة الجوية، إضافة إلى إغلاق مطارين آخرين في منطقتي ياروسلافل ونيجني نوفغورود.

وبحسب التقارير، تعرضت البنية التحتية للسكك الحديدية في محطة قطارات دوموديدوفوالواقعة جنوب موسكو لأضرار بالغة نتيجة سقوط حطام طائرة مسيّرة.

وفي منطقة رامينسكوي التي تبعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب شرق الكرملين تضررت سبع شقق سكنية مما أجبر السكان على الإخلاء، كما انتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل الإعلام الروسية تظهر اندلاع عدة حرائق في مناطق سكنية حول موسكو.

امتداد الهجمات إلى مناطق أخرى

ولم يقتصر القصف على موسكو وحدها بل إمتد إلى مناطق أخرى مثل ريازان وبيلجورود، حيث أكد حكام هذه المناطق تعرضها لهجمات بطائرات مسيّرة. 

من جانبه، أشار حاكم بيلجورود إلى أن عدة مستوطنات فقدت التيار الكهربائي نتيجة الهجوم.وذلك وفقًا لما أعلنته شبكة روسيا اليوم.

التصعيد يتزامن مع محادثات سلام دولية

وتأتي هذه الضربات تزامنًا مع زيارة الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، إلى السعودية لمقابلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإجراء محادثات  بشأن أزمة أوكرانيا مع الولايات المتحدة والبحث عن مخرج من الصراع الروسي الأوكراني بعد أكثر من ثلاث سنوات من شن روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا ، حيث من المقرر أن تجتمع فرق أمريكية وأوكرانية اليوم الثلاثاء في السعودية لإجراء محادثات السلام.

يذكر أن موسكو تعرضت لهجوم مشابه في نوفمبر الماضي، حيث تم تدمير 34 طائرة بدون طيار وأسفر الهجوم حينها عن مقتل مدني واحد وتدمير عشرات المنازل بحسب الوكالة.

استراتيجية كييف في استهداف روسيا

وأضافت "روسيا اليوم" في تقريرها، أن كييف أكدت أن هجماتها داخل الأراضي الروسية تستهدف البنية التحتية العسكرية لموسكو، في حين تصفها بأنها ردا على القصف الروسي المستمر لأوكرانيا. 

وعلى الرغم من نفي الطرفين استهداف المدنيين، فإن آلاف الأشخاص غالبيتهم من الأوكرانيين لقوا حتفهم منذ بداية الصراع.