الخميس، 01 مايو 2025

09:42 م

"الكفن" ينهي خصومة ثأرية بين عائلتي "دكروري" و"لملوم" في الفيوم

جانب من تقديم الكفن

جانب من تقديم الكفن

هبة الشاهد

A .A

نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، اليوم الخميس، في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي “دكروري” و"لملوم" بقرية منشأة الجزائر، التابعة لمركز الفيوم، بعد خلافات دامية استمرت قرابة عام كامل، وأسفرت عن سقوط قتيل من إحدى العائلتين.

وجاء الصلح تتويجًا لجهود مكثفة بذلتها مديرية أمن الفيوم، بالتنسيق مع لجنة المصالحات بالمنطقة الأزهرية، والقضاة العرفيين، الذين قادوا وساطات متواصلة لتقريب وجهات النظر، وحقن الدماء بين أبناء العائلتين. وتم خلال مراسم الصلح تقديم الكفن من عائلة “دكروري” إلى عائلة “لملوم”، في دلالة عرفية على إنهاء الخصومة، وبدء صفحة جديدة من التسامح.

وشهدت مراسم الصلح، حضور عدد من القيادات الأمنية البارزة، تقدمهم اللواء أحمد محسن، نائبًا عن مدير أمن الفيوم، واللواء محمد العربي، مدير مباحث المديرية، والعميد حسن عبدالغفار، رئيس مباحث المديرية، والعقيد محمد أبو بكر، مأمور مركز شرطة الفيوم، والعقيد معتز اللواج، مفتش مباحث المركز، والرائد أحمد فريتم، رئيس مباحث مركز الفيوم، والنقيب إبراهيم عيسى، معاون المباحث.

كما حضر عددا من القضاة العرفيين، وأعضاء مجلس النواب، والشيخ خالد القيسي، المنسق العام للجنة المصالحات بالمنطقة الأزهرية، والشيخ محمود حسانين، نائب رئيس لجنة المصالحات، وعماد العزباوي، المنسق العام للجنة فض المنازعات، إلى جانب جمع غفير من أبناء العائلتين، وأهالي قرية منشأة الجزائر، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمركز.

وترجع وقائع الخصومة إلى عام 2024، عندما نشب شجار بين فردين من العائلتين، تطور إلى مشاجرة أسفرت عن مقتل أحدهما نتيجة اعتداء بالضرب، ما أشعل حالة من التوتر والاحتقان بين الطرفين.

وخلال مراسم الصلح، تعهد الطرفان بعدم العودة للاعتداء أو إثارة النزاع مرة أخرى، وسط حالة من الارتياح بين الحاضرين، الذين أشادوا بدور وزارة الداخلية في إنهاء الخصومات الثأرية، ودعم جهود المصالحة لتحقيق الأمن والاستقرار داخل القرى والمراكز.

وأكدت القيادات الأمنية، استمرار التعاون مع لجان المصالحات، لتحقيق السلم الاجتماعي، وإنهاء الخصومات التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.

search