دوتن: غزة تضم أكبر عدد أطفال من مبتوري الأطراف بالتاريخ الحديث

دعت المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ليزا دوتن، مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إيجاد مسار نحو سلام مستدام.

وقالت دوتن، في تصريحات إعلامية، نقلتها وكالة سبأ اليمنية،  اليوم الأبعاء، إن "الفظائع في غزة يجب أن تنتهي"، مشددة على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون.

وأوضحت دوتن أن سكان غزة يعانون من الصدمة والجوع، حيث يضطر العديد منهم إلى حفر الأنقاض بأيديهم العارية في محاولة للعثور على أحبائهم المفقودين.

فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب على غزة

وأضافت أن الوضع في القطاع يزداد صعوبة، مع تزايد شعور الإحباط لدى الفلسطينيين بسبب “فشل المجتمع الدولي في وقف الأعمال العدائية”، حسبما أوردت لجنة الاعلام بالأمم المتحدة.

وتطرقت المسؤولة الأممية إلى أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي لمناطق واسعة في شمال غزة، بالإضافة إلى العمليات البرية المكثفة التي تهدد بتفاقم الموت والدمار والنزوح الجماعي للمدنيين.

تدهور مستمر للوضع الصحي في غزة

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الوضع الصحي في غزة في تدهور مستمر، حيث يعاني الأطفال بشكل خاص، مع فقدان العديد منهم لأحد أطرافهم بسبب القصف، ما جعل غزة تضم أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث.

كما أكدت أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإجهاض والوفاة بسبب مضاعفات الولادة، حيث يزيد الخطر بثلاث مرات للوفاة بسبب هذه المضاعفات.

قلق بسبب وقف أنشطة الأونروا

وأعربت دوتن عن قلقها العميق إزاء التشريع المطروح حاليًا لوقف أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشيرة إلى أن هذا التشريع سيؤثر بشكل مباشر على تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وأكدت المسؤولة الأممية أن المجتمع الدولي يجب أن يبذل قصارى جهده للتخفيف من معاناة المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلة: "لا يمكننا أن ندعي الجهل بما يحدث، ولا يمكننا أن نتجاهل ما يحدث".