صراع أمريكا والصين.. رسوم جديدة وقتال حتى النهاية

الصين وأمريكا
في تصعيد جديد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصين حتى مساء اليوم لإلغاء الرسوم الجمركية المضادة على البضائع الأمريكية، مهددًا بفرض رسوم إضافية تصل إلى 50%، الأمر الذي سيرفع إجمالي الرسوم المفروضة على البضائع الصينية إلى 104%، وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
الصين ترفض “الابتزاز”
من جانبها، رفضت الصين تهديدات واشنطن، ووصفت وزارة الخارجية الصينية التصعيد بأنه "ابتزاز وضغوط غير مقبولة"، مؤكدة أن الإجراءات الأمريكية لا تعكس رغبة في حوار جاد، وأن بكين سترد بإجراءات مضادة وستقاتل حتى النهاية.
وفي بيان سابق، أكدت وزارة التجارة الصينية أن التهديدات الأمريكية لن تُرهبها، مشيرة إلى أن بكين تحتفظ بحقها في اتخاذ تدابير انتقامية لحماية مصالحها الاقتصادية.
خيارات الرد الصيني
وردًا على الخطوات الأمريكية، تملك الصين العديد من أوراق الضغط، أبرزها العقوبات المضادة على الشركات الأمريكية، مثل "سكايدو" المصنعة للمسيرات، وتهديدها بإدراج شركة الملابس الأمريكية "PVH" المالكة لعلامتي "كالفن كلاين" و"تومي هلفيجير" ضمن قائمة "الكيانات غير الموثوقة".
كما قد تلجأ الصين إلى تسليح هيمنتها العالمية على سوق المعادن النادرة، والتي تُعد أساسية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة، إلى جانب تشديد القيود على الصادرات الحساسة بموجب قانون مكافحة الاحتكار وقانون الرقابة على الصادرات.
قوة تفاوضية أعلى
بفضل تحولها إلى أكبر مصدر في العالم، وتوسعها في أسواق الجنوب العالمي (آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية)، باتت الصين أكثر استعدادًا لمواجهة الضغوط الأمريكية، حيث بلغ الفائض التجاري الصيني عام 2024 نحو تريليون دولار، بينما تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 130 تريليون يوان (نحو 18 تريليون دولار).
كما تمتلك الصين احتياطي نقد أجنبي يفوق 3 تريليونات دولار، ما يمنحها قدرة على الدفاع عن عملتها (اليوان)، وضمان استقرار اقتصادي نسبي رغم التوترات الدولية.
خفض قيمة العملة
وبينما قد تفكر بكين في خفض إضافي لقيمة اليوان لدعم صادراتها، يرى محللون أن هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر وقد تضر بثقة المستثمرين، خاصة في ظل الخفض السابق الذي أجرته الصين مؤخرًا.
في المقابل، تعزز الصين استراتيجيتها للاكتفاء الذاتي من خلال ضخ استثمارات في قطاعات التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والرقائق الإلكترونية، لتقليل اعتمادها على الموردين الأمريكيين وكسر محاولات "الحصار الاقتصادي" الذي تفرضه واشنطن.

الأكثر قراءة
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 للشهادة الإعدادية.. مؤشرات أولية
-
مراجعة فرنساوي تالتة ثانوي 2025.. أهم الملخصات والأسئلة
-
لماذا تصدّر الأهلي مجموعته في مونديال الأندية رغم تساوي النقاط مع منافسيه؟
-
حظك اليوم الاثنين 16يونيو 2025.. ستكون سعيدًا للغاية
-
مراجعة ألماني تالتة ثانوي 2025.. ملخصات وأسئلة
-
بعد صراع إسرائيل وإيران.. هل تتحقق نبوءات بابا فانغا بشأن نهاية العالم؟
-
بابل شيت ثانوية عامة 2025 pdf.. نموذج للتدريب
-
نموذج امتحان الفرنساوي تالتة ثانوي 2024

أخبار ذات صلة
قبل القصف الإسرائيلي.. من هي سحر إمامي آخر وجه على التليفزيون الإيراني؟
16 يونيو 2025 07:22 م
حلم فيفا الكبير| مونديال الأندية.. الكرنفال الذي لا يرغب أحد بالرقص فيه
16 يونيو 2025 06:48 م
"الماماد" تحت الاختبار.. صواريخ إيران تكشف ثغرات الملاذ الآمن بإسرائيل
16 يونيو 2025 05:32 م
أوسكار أوستاري.. نهض من رماد الإصابات ليُسدد دين الذكريات لميسي
16 يونيو 2025 11:32 ص
ضربات موجعة.. ماذا تخفي إسرائيل من خسائرها جراء الهجمات الإيرانية؟
15 يونيو 2025 05:09 م
صلاح الشرنوبي.. ابن الأنفوشي الذي أنصف فناني لبنان على المصريين
15 يونيو 2025 05:22 م
رحلة صلاح.. "مشي على الأشواك في مصر" إلى اعتلاء عرش ليفربول
15 يونيو 2025 03:58 م
لطلاب الشهادة الإعدادية.. كل ما يخص مدارس غبور للسيارات 2025
15 يونيو 2025 12:05 م
أكثر الكلمات انتشاراً