بعد تحذير أمريكي.. إسبانيا تدافع عن علاقاتها التجارية مع الصين

أكد وزير الزراعة الإسباني، لويس بلاناس، اليوم، أن إسبانيا ستعمل على تعزيز علاقاتها التجارية مع الصين بما يعود بالنفع على المواطنين الإسبان والاتحاد الأوروبي، وذلك ردًا على تحذير من وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، الذي وصف التقارب مع الصين بأنه "قطع للحلق".

علاقات تجارية صينية

وأشار بلاناس خلال مؤتمر صحفي في مدينة “هو تشي منه” الفيتنامية، إلى أن إسبانيا تتمتع بعلاقات تجارية قوية مع الصين، وذكر أنه ليس فقط يهدف إلى الحفاظ على هذه العلاقات، بل يسعى إلى توسيعها. 

وأضاف أن إسبانيا تعتبر هذه العلاقات جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها الاقتصادية، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".

قطع الحلق

وتجدر الإشارة إلى أن التحذير الأمريكي جاء بعد تصريحات لوزير الاقتصاد الإسباني، كارلوس كويربو، الذي اقترح ضرورة تقوية التحالف بين أوروبا والصين. 

وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، علق قائلًا: "التقارب مع الصين سيكون بمثابة قطع حلقك"، مشيرًا إلى أن الصين ستستمر في إنتاج كميات ضخمة من السلع وتغرق الأسواق العالمية.

زيارة سانشيز وبلاناس لبكين

ومن المنتظر أن يتوجه رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، ووزير الزراعة بلاناس إلى بكين في وقت لاحق من هذا الأسبوع في إطار سعيهما لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين. 

وتهدف الزيارة إلى توسيع دور إسبانيا كوسيط بين الصين والاتحاد الأوروبي، فضلًا عن جذب الاستثمارات الصينية في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية.

تداعيات السياسات الأمريكية

وتسببت الرسوم الجمركية العقابية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحداث تغييرات جذرية في النظام التجاري العالمي، ما أثار مخاوف من ركود اقتصادي عالمي وخسائر كبيرة في قيمة أسواق الأسهم.

وعلق بلاناس بقوله إن طريقة تفاوض الولايات المتحدة مع شركائها التجاريين لا تعكس الاحترام المطلوب.

إسبانيا تدافع عن مصالحها 

وفي سياق متصل، أكد بلاناس أن إسبانيا تتبع سياسة منسقة مع الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى من جانبه إلى حل الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة عبر الحوار. 

وأوضح أن إسبانيا لا ترى في تعزيز علاقاتها مع الصين وفيتنام تعارضًا مع المبادئ التجارية التي يتبناها الاتحاد الأوروبي.