الأربعاء، 30 أبريل 2025

05:50 م

بعد التوتر بين الهند وباكستان.. كيف رصدت صحافة البلدين التصعيد؟

القوات العسكرية الهندية

القوات العسكرية الهندية

سيد مصطفى

A .A

لا تزال الحرب الإعلامية والقطيعة الدبلوماسية والسياسية بين الهند وباكستان مستمرة بعد الهجوم الإرهابي الأخير في كشمير، وهو ما تعكسه بوضوح صحافة الجانبين.

وتصدر صحيفة “باكستان توداي” مانشيت "الاستيلاء على حصة المياه يُعتبر عملًا حربيًا.. باكستان ترد على التصعيد الهندي"، مبينة أن باكستان ردت بقوة على تحركات الهند الأخيرة عقب الهجوم الذي وقع في منطقة بهالجام في كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي، حيث قررت لجنة الأمن القومي الباكستانية اتخاذ سلسلة من الإجراءات الصارمة، منها إغلاق معبر واغه الحدودي، وتعليق التجارة وحركة المرور البرية، ومنع تحليق الطائرات الهندية في الأجواء الباكستانية

تصعيد دبلوماسي بين باكستان والهند بعد هجوم دامٍ في كشمير 

كما شملت الإجراءات طرد جميع المواطنين الهنود خلال 48 ساعة، وتقليص عدد موظفي البعثة الدبلوماسية الهندية إلى 30 فقط.

كما رفضت باكستان قرار الهند بتعليق معاهدة مياه نهر السند، ووصفت أي محاولة هندية لقطع المياه بأنها "تهديد وجودي".

وفي الوقت نفسه، تصاعدت الحرب الكلامية بين الطرفين، حيث اتهمت باكستان الهند بانتهاك القوانين الدولية واتفاقيات الأمم المتحدة، بينما ربطت نيودلهي المعاهدة بقضية الإرهاب، مطالبة إسلام آباد بالتخلي "النهائي والموثوق" عن دعمها للجماعات المسلحة.

اجتماع للأحزاب الهندية لتأييد تعليق معاهدة “نهر السند”

بينما تصدر صحيفة “تايمز أوف إنديا” مانشيت "مودي: المهاجمون سيُعاقبون بما يفوق الخيال"، موضحة أن مسؤولين حكوميين صرحوا في اجتماع لجميع الأحزاب يوم الخميس أنهم لا يتوقعون أن يضرب الإرهابيون باهالجام لأنه لم تكن هناك سابقة، وأضافوا أن الفشل في توقع الانحراف عن النمط يوم الثلاثاء كان "زلة". 

وقال وزير الشؤون البرلمانية كيرين ريجيجو للصحفيين بعد الاجتماع: "أطلع مسؤولو مكتب الاستخبارات ووزارة الداخلية قادة المجلس على الحادث"، وقال زعيم المعارضة في لوك سابها راؤول غاندي: "لقد قدمت المعارضة دعمًا كاملاً للحكومة لاتخاذ أي إجراء". 

وقالت جميع الأحزاب إنها مع الحكومة في هذه المعركة، مبينين أنه لم يهاجم إرهابيو ريجيجو السياح الذين يزورون باهالجام وأنانتناج أبدًا، حيث إن لذلك تأثيرًا مباشرًا على سبل العيش. 

وتعددت العناوين الفرعية لرئيسية الصحيفة والتي كان منها تصعيد المواجهة مع تعهد رئيس وزراء الهند بالانتقام وكشف باكستان عن رد صارم على الإجراءات الهندية، و"مودي ينتقل للتحدث باللغة الإنجليزية لمخاطبة العالم": “عائلات كشميرية تفتح أبواب منازلها للسياح”.

كما تضمنت الصحيفة موضوعات مثل فشل في توقع الهجوم واجتماع للأجهزة الأمنية الهندية لمراجعة الموقف، وأحد منفذي الهجمات كان مرتبطًا بهجمات سابقة، ويدعمهم عملاء باكستانيون.

تحركات عسكرية من رئيس الأركان للجيش الهندي

بينما أوضحت صحيفة “هندو” الهندية، أن رئيس أركان الجيش الهندي، الجنرال أوبيندرا دويفيدي، وصل إلى كشمير يوم الجمعة (25 أبريل) لمراجعة الوضع في أعقاب هجوم باهالجام. 

وأفادت التقارير بأن رئيس الأركان أجري مراجعة شاملة للوضع الأمني ​​في جامو وكشمير، بينما سيطلعه كبار قادة الجيش على الوضع الأمني ​​والخطوات المتخذة في أعقاب هجوم الثلاثاء، كما وصل راؤول غاندي إلى كشمير للقاء المصابين في هجوم باهالجام الإرهابي، وفقًا لزعيم في حزب المؤتمر.

وعقد وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، اجتماعًا هامًا يوم الجمعة (25 أبريل) لمناقشة المسار المستقبلي لمعاهدة مياه نهر السند لعام 1960 مع باكستان، والتي لا تزال معلّقة، وأكد البنك الدولي أنه لم يُبلّغ بقرار الهند إبقاء معاهدة مياه نهر السند معلّقة، وفقًا لما أكدته مصادر لصحيفة “هندو”.

في غضون ذلك، وفي أعقاب التوتر بين باكستان والهند، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الهند وباكستان على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس". 

وقال المتحدث باسمه: " يتابع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الوضع بين الهند وباكستان عن كثب وبقلق بالغ، ويناشد الحكومتين ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عدم تفاقم الوضع".

search