ثقة المستهلك الأمريكي تنهار.. ترامب وسياساته في قفص الاتهام

أظهرت البيانات الأخيرة انخفاضًا حادًا في ثقة المستهلك الأمريكي خلال شهر أبريل، بعد أن تسببت السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حالة من عدم اليقين والفوضى في الاقتصاد العالمي. 

وفقًا لتقرير صادر عن معهد البحوث الاجتماعية بجامعة ميشيجان، انخفض مؤشر ثقة المستهلك بنسبة 32% منذ يناير، وهو أكبر انخفاض منذ الركود الاقتصادي في عام 1990.

تدهور التوقعات المالية للمستهلكين

مؤشر ثقة المستهلك يعتمد على استطلاع شهري يسأل الأمريكيين عن توقعاتهم المالية، ووفقًا للنتائج، حذر الخبراء من تباطؤ الاقتصاد في المستقبل القريب بعد انخفاض التوقعات المالية بنسبة 32%. 

وقالت جوان هسو، مديرة استطلاعات المستهلكين: "انهارت التوقعات لدى شرائح واسعة من السكان من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية والدخل والانتماءات السياسية".

ارتفاع التضخم في التوقعات والقلق من المخاطر الاقتصادية

في أبريل، انخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى 52.2 نقطة، مقارنةً بـ 57 نقطة في مارس. وكان آخر مرة انخفض فيها المؤشر عن 55 نقطة في صيف 2022، عندما وصل التضخم إلى 9%. 

وفي ظل هذه الظروف، ارتفعت توقعات المستهلكين للتضخم من 5% في مارس إلى 6.5% في أبريل، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 1981.

عدم اليقين بشأن السياسة التجارية والتضخم يساهم في تراجع الثقة

على الرغم من تصريحات ترامب المتفائلة بشأن الرسوم الجمركية، لم يتمكن من إقناع العديد من الأمريكيين بأن هذه الرسوم ستؤدي إلى نتائج إيجابية. 

ونتيجة لذلك، تسببت سياسات ترامب التجارية في حالة من القلق في الأسواق، مما أسفر عن عمليات بيع مكثفة في أسواق الأسهم والسندات.

توقعات بتباطؤ نمو الدخل وتحذيرات من تراجع الإنفاق

توقع المستهلكون تباطؤًا في نمو الدخل في العام المقبل، وهو ما يهدد بتقليص الإنفاق الشخصي في الأشهر المقبلة. 

وقالت هسو إن "بدون دخول قوية وموثوقة، من غير المرجح أن يظل الإنفاق قويا وسط العديد من علامات التحذير التي يدركها المستهلكون".