تصعيد خطير بين الهند وباكستان.. هل باتت الحرب النووية وشيكة؟

وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف
دعا وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، اليوم إلى "الامتناع عن استخدام الخيار النووي" حال اندلاع مواجهة عسكرية مع الهند، مؤكدًا أهمية ضبط النفس وتجنب التصعيد النووي بين البلدين.
في السياق نفسه، أعلن الوزير أن باكستان عززت انتشار قواتها العسكرية على الحدود مع الهند، في ظل تصاعد التوترات، مشيرًا إلى أن هناك مؤشرات قوية على أن "توغلًا عسكريًا هنديًا وشيكًا" قد يحدث في أي لحظة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهده العلاقات بين الجارتين النوويتين، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة لمحاولة احتواء التصعيد ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.
وجدير بالذكر، أن جنوب آسيا شهد تصعيدًا خطيرًا بين الهند وباكستان، يُنذر بعودة التوترات إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، بعد هجوم دموي في كشمير.
ما الذي أشعل الأزمة؟
تعود جذور الأزمة الحالية بين الجارتين النوويتين إلى يوم 22 أبريل 2025، عندما قُتل 26 سائحًا، معظمهم من الهنود، في هجوم مسلح بمنطقة بهلغام في الشطر الهندي من كشمير.
وأعلنت جبهة المقاومة، المرتبطة بجماعة "لشكر طيبة"، مسؤوليتها عن الهجوم. واتهمت الهند باكستان بدعم الجماعة، وهو ما نفته إسلام آباد، مطالبة بتحقيق محايد.
خطوات تصعيدية متبادلة
يأتي ذلك في الوقت الذي علّقت نيودلهي العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند، وطردت مستشاري الدفاع الباكستانيين، وأوقفت إصدار التأشيرات للمواطنين الباكستانيين، وأغلقت المعابر الحدودية وأوقفت التجارة مع باكستان.
بينما ردت باكستان بإجراءات تصعيدية من جانبها تجاه الخطوات الهندية، حيث طردت إسلام أباد مستشاري الدفاع الهنود من إسلام آباد، وأغلقت حدودها أمام التجارة مع الهند، وهددت باعتبار أي محاولة هندية لوقف إمدادات المياه عملًا حربيًا.
ما سبب الحرب بين باكستان والهند؟
يعود جذور الصراع المستمر حول إقليم كشمير إلى لحظة استقلال الهند وباكستان عن الحكم البريطاني عام 1947.
ففي ظل منح حكام الولايات الأميرية حرية الاختيار للانضمام إلى أي من الدولتين، وجد مهراجا كشمير الهندوسي، هاري سينغ، نفسه في موقف معقد لحكمه إقليمًا ذا غالبية مسلمة يقع بين الدولتين.
وتأخر قراره، واكتفى بتوقيع اتفاقية "تجميد مؤقت" مع باكستان للحفاظ على الخدمات الأساسية. إلا أن غزو القبائل الباكستانية لكشمير في أكتوبر 1947، بدعوى حماية المسلمين والاعتراض على مماطلة المهراجا، دفع الأخير لطلب مساعدة الهند العسكرية.
وقد وافق اللورد مونتباتن، الحاكم العام للهند، على ذلك بشرط انضمام كشمير المؤقت للهند لحين إجراء استفتاء، وهو ما تم بتوقيع وثيقة الانضمام.
ونتج عن ذلك أول حرب بين البلدين وتقسيم الإقليم بينهما، مع استيلاء الصين لاحقًا على أجزاء شرقية منه. ولا يزال الخلاف قائمًا حول أسبقية توقيع وثيقة الانضمام أو دخول القوات الهندية، وهو ما تستند إليه كل دولة في مطالبتها بالسيادة.

الأكثر قراءة
-
دبوس معدني وقطع فول.. فريق مجمع الأقصر الطبي ينقذ صغيرتين من الاختناق
-
ضبط شقيقين بحوزتهما مواد مخدرة وأسلحة نارية في الفيوم
-
طرد وحرمان.. عمرو الدجوي يطلب من النائب العام استدعاء جدته نوال
-
رغم افتتاحه رسميا.. تصريف المياه أزمة تهدد سد النهضة
-
تخفيض سعر شيري تيجو 7 موديل 2026 بقيمة 81 ألف جنيه
-
عندما يرفع السيسي صوته في وجه إسرائيل
-
مترجم مصري يعيد طفلة تائهة في تونس لأسرتها.. كيف ساعده ChatGPT؟
-
بعد صراخ واستغاثة.. الأهالي يساعدون في إنقاذ 11 مصابا على صحراوي الفيوم

أخبار ذات صلة
إسرائيل تحرق غزة وترامب يهدد بفتح أبواب الجحيم على "حماس"
16 سبتمبر 2025 05:41 م
بعد بدء الاجتياح البري لـ غزة.. ماذا حدث ليلة القمة العربية؟
16 سبتمبر 2025 02:36 م
تقرير أممي عاجل يؤكد ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" في غزة
16 سبتمبر 2025 01:50 م
روبوتات مفخخة مهدت الطريق.. كيف نفذت إسرائيل خطة اجتياح غزة؟
16 سبتمبر 2025 03:19 م
خريف نيبال وربيع العرب
16 سبتمبر 2025 12:28 م
مصنع مخدرات وجرائم مالية.. ماي جولان وزيرة تُكيف أدمغة الإسرائيليين
16 سبتمبر 2025 12:24 م
بعد قصف دامي لغزة وانتهاء القمة العربية.. ماركو روبيو يصل إلى قطر
16 سبتمبر 2025 10:51 ص
إسرائيل تبدأ الهجوم البري على مدينة غزة بدعم أمريكي
16 سبتمبر 2025 04:10 ص
أكثر الكلمات انتشاراً